responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 739

(1) -

اللغة

الصافنات جمع الصافنة من الخيل و هي التي تقوم على ثلاث قوائم و ترفع إحدى يديها حتى تكون على طرف الحافر يقال صفنت الخيل تصفن صفونا إذا وقفت كذلك قال الشاعر:

ألف الصفون فلا يزال كأنه # مما يقوم على الثلاث كسيرا

و الجياد جمع جواد و الياء هاهنا منقلبة عن واو و الأصل جواد و هي السراع من الخيل كأنها تجود بالركض و قيل هو جمع جود فيكون مثل سوط و سياط و الكرسي السرير و أصله من التكرس و هو الاجتماع و منه الكراسة لاجتماعها و الرخاء الريح اللينة و هي من رخاوة المرور و سهولته و الأصفاد جمع صفد و هو الغل و منه يقال للعطاء صفد لأنه يرتبط بشكره كما قيل:

"و من وجد الإحسان قيدا تقيدا"

.

الإعراب‌

«حُبَّ اَلْخَيْرِ» نصب على أنه مفعول به و التقدير اخترت حب الخير و عن في قوله «عَنْ ذِكْرِ رَبِّي» بمعنى على و على هذا فيكون أحببت بمعنى استحببت مثل ما في قوله اَلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا عَلَى اَلْآخِرَةِ أي يؤثرونها و قال أبو علي أحببت بمعنى قعدت و لزمت من قولهم أحب البعير إذا برك و قوله «حُبَّ اَلْخَيْرِ» مفعول له أي لزمت الأرض لحب الخير معرضا عن ذكر ربي‌فعن في موضع نصب على الحال و ذكر مصدر مضاف إلى المفعول و يجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل أي عما ذكرني ربي حيث أمرني في التوراة بإقامة الصلاة «تَوََارَتْ بِالْحِجََابِ» أي توارت الشمس و لم يجر لها ذكر لأنه شي‌ء قد عرف كقوله سبحانه‌ إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ يعني القرآن و لم يجر له ذكر و قوله‌ كُلُّ مَنْ عَلَيْهََا فََانٍ يعني الأرض قال الزجاج في الآية دليل يدل على الشمس و هو قوله «إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ» فهو في معنى عرض عليه بعد زوال الشمس حتى توارت الشمس بالحجاب قال و ليس يجوز الإضمار إلا أن يجري ذكر أو دليل بمنزلة الذكر و قوله «مَسْحاً» مصدر فعل محذوف و هو خبر طفق التقدير فطفق يمسح مسحا و قوله «رُخََاءً» منصوب على الحال و العامل فيه تجري فهو حال من حال لأن تجري في محل نصب بكونه حالا و «كُلَّ بَنََّاءٍ» بدل من الشياطين بدل البعض من الكل و قوله «بِغَيْرِ حِسََابٍ» في موضع نصب على الحال تقديره غير محاسب.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على قصة داود (ع) حديث سليمان فقال «وَ وَهَبْنََا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 739
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست