responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 738

(1) - ذلك من إظهار الحكمة و تعريض أنواع الحيوان للمنافع الجليلة و تعريض العقلاء منهم للثواب العظيم و هذا ينافي قول أهل الجبر أن كل باطل و ضلال فهو من فعل الله «ذََلِكَ ظَنُّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» بالله و جحدوا حكمته «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ اَلنََّارِ» ظاهر المعنى ثم قال سبحانه على وجه التوبيخ للكفار على وجه الاستفهام‌ «أَمْ نَجْعَلُ اَلَّذِينَ آمَنُوا» معناه بل أ نجعل الذين صدقوا الله و رسله «وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» و الطاعات «كَالْمُفْسِدِينَ فِي اَلْأَرْضِ» العاملين بالمعاصي «أَمْ نَجْعَلُ اَلْمُتَّقِينَ كَالْفُجََّارِ» أي بل أ نجعل المتقين الذين اتقوا المعاصي لله خوفا من عقابه كالفجار الذين عملوا بالمعاصي و تركوا الطاعات أي أن هذا لا يكون أبدا ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال‌} «كِتََابٌ أَنْزَلْنََاهُ إِلَيْكَ مُبََارَكٌ» أي هذا القرآن كتاب منزل إليك مبارك أي كثير نفعه و خيره فإن في التدين به يستبين الناس ما أنعم الله عليهم «لِيَدَّبَّرُوا آيََاتِهِ» أي ليتفكر الناس و يتعظوا بمواعظه «وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ» أي أولو العقول فهم المخاطبون به.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 738
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست