اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 733
(1) - الحسن و الأعرج نعجة و لي نعجة بكسر النون و قراءة أبي حيوة و عزني بتخفيف الزاي و قراءة عمر بن الخطاب فتناه بتشديد التاء و النون و قراءة قتادة و أبي عمرو و في بعض الروايات الشاذة فتناه بتخفيف النون.
الحجة
أما قراءة و لا تشطط من شط يشط و يشط إذا بعد قال عنترة :
شطت مزار العاشقين فأصبحت # عسرا علي طلابك ابنة مخرم
قال ابن جني معناه بعدت عن مزار العاشقين و لما بالغ في ذكر استضراره بها خاطبها بذلك لأنه أبلغ فعدل عن لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب فقال طلابك فأما النعجة فهي لغة في النعجة و مثله لقوة و لقوة و قوم شجعة و شجعة أي شجعان و أما عزني بالتخفيف فيمكن أن يكون أصله عزني غير أنه خفف بحذف الزاي الثانية أو الأولى كما قالوا في مسست و ظللت مست و ظلت و أما قوله فتناه فإنما هو فعلناه للمبالغة و أما فتناه بتخفيف النون فإن المراد بالتثنية هنا الملكان اللذان اختصما إليه أي اختبراه.
ـ
اللغة
الخصم هو المدعي على غيره حقا من الحقوق و المنازع له فيه و يعبر به عن الواحد و الاثنين و الجماعة بلفظ واحد لأن أصله المصدر فيقال رجل خصم و رجلان خصم و رجال خصم يقال خاصمته فخصمته أخصمه خصما و التسور الإتيان من جهة السور يقال تسور فلان الدار إذا أتاها من جهة سورها . و المحراب مجلس الأشراف الذي يحارب دونه لشرف صاحبه و منه سمي المعملي محرابا و موضع القبلة محرابا و أشط الرجل في حكمه إذا جار فهو مشط و شط عليه في السوم يشط شططا قال:
ألا يا لقومي قد أشطت عواذلي # و يزعمن أن أودي بحقي باطلي
.
الإعراب
«إِذْ دَخَلُوا» بدل من قوله «إِذْ تَسَوَّرُوا» و قيل أن التسور في زمان غير زمان الدخول. «خَصْمََانِ» خبر مبتدإ محذوف أي نحن خصمان. «وَ قَلِيلٌ مََا هُمْ» هم مبتدأ و قليل خبره و ما زائدة و يجوز أن يكون ما بمعنى الذي و هم مبتدأ و الخبر محذوف أي و قليل الذين هم كذلك.
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 733