اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 711
(1) - أبت افعل ما تؤمر فلما فرغا من سعيهما انطلق به إبراهيم إلى منى و ذلك يوم النحر فلما انتهى به إلى الجمرة الوسطى و أضجعه لجنبه الأيسر و أخذ الشفرة ليذبحه نودي أَنْ يََا إِبْرََاهِيمُ ` قَدْ صَدَّقْتَ اَلرُّؤْيََا إلى آخرهو فدي إسماعيل بكبش عظيم فذبحه و تصدق بلحمه على المساكين
و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن كبش إبراهيم (ع) ما كان لونه قال أملح أقرن و نزل من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى بحيال الجمرة الوسطى و كان يمشي في سواد و يأكل في سواد و ينظر في سواد و يبعر في سواد و يبول في سواد و عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) أنه سأل عن صاحب الذبح قال هو إسماعيل و عن زياد بن سوقة عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن صاحب الذبح فقال إسماعيل (ع) .
اللغة
أصل المن القطع و منه قوله لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ* أي غير مقطوع و حبل منين أي منقطع و النصر المعونة إلا أن كل نصر معونة و ليس كل معونة نصرا لأن النصر يختص بالمعونة على الأعداء و المعونة عامة .
المعنى
ثم عطف سبحانه على ما تقدم بذكر موسى و هارون فقال «وَ لَقَدْ مَنَنََّا عَلىََ مُوسىََ وَ هََارُونَ » أي أنعمنا عليهما نعما قطعت عنهما كل أذية فمنها النبوة و منها النجاة من آل فرعون و منها سائر النعم الدينية و الدنياوية} «وَ نَجَّيْنََاهُمََا وَ قَوْمَهُمََا» بني إسرائيل «مِنَ اَلْكَرْبِ اَلْعَظِيمِ» من تسخير قوم فرعون إياهم و استعمالهم في الأعمال الشاقة و قيل من الغرق «وَ نَصَرْنََاهُمْ» على فرعون و قومه «فَكََانُوا هُمُ اَلْغََالِبِينَ» القاهرين بعد أن كانوا مغلوبين مقهورين «وَ آتَيْنََاهُمَا اَلْكِتََابَ اَلْمُسْتَبِينَ» يعني التوراة الداعي إلى نفسه بما فيه من البيان و كذلك كل كتب الله تعالى بهذه الصفة} «وَ هَدَيْنََاهُمَا اَلصِّرََاطَ اَلْمُسْتَقِيمَ» أي دللناهما على الطريق
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 8 صفحة : 711