responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 644

(1) - حذف مضطرا و أنشدوا:

فاليوم أشرب غير مستحقب # إثما من الله و لا واغل‌

و أنشد أبو العباس المبرد :

"إذا اعوججن قلت صاح قوم"

و قال أبو علي في إسكان الهمزة أجراها في الوصل مجراها في الوقف فهو مثل قوله:

"ببازل وجناه أو عيهل"

و قوله:

"مثل الحريق وافق القصبا".

الإعراب‌

«أَنْ تَزُولاََ» مفعول له أي كراهة أن تزولا أو لئلا تزولا و استكبارا مفعول له أيضا و «مَكْرَ اَلسَّيِّئِ» معطوف عليه و يجوز أن يكون مصدرا على تقدير استكبروا استكبارا في الأرض و أن يكون حالا أيضا أي مستكبرين في الأرض و أن يكون بدلا من نفورا أي ما زادهم مجي‌ء النذير إلا استكبارا في الأرض من شي‌ء فاعل يعجز و من مزيدة و من دابة في محل نصب لأنه مفعول ترك و من مزيدة أيضا.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن عظم قدرته و سعة مملكته فقال «إِنَّ اَللََّهَ يُمْسِكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ» معناه أن يمسك السماوات من غير علاقة فوقها و لا عماد تحتها و يمسك الأرض كذلك «أَنْ تَزُولاََ» أي لئلا تزولا «وَ لَئِنْ زََالَتََا إِنْ أَمْسَكَهُمََا مِنْ أَحَدٍ» أي و إن قدر أن تزولا عن مراكزهما ما أمسكهما أحدو لا يقدر على إمساكهما أحد «مِنْ بَعْدِهِ» أي من بعد الله تعالى و قيل من بعد زوالهما «إِنَّهُ كََانَ حَلِيماً» أي قادرا لا يعاجل بالعقوبة من استحقها «غَفُوراً» أي ستارا للذنوب كثير الغفران ثم حكى عن الكفار فقال «وَ أَقْسَمُوا بِاللََّهِ جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ» يعني كفار مكة حلفوا بالله قبل أن يأتيهم محمد ص بإيمان غليظة غاية وسعهم و طاقتهم و «لَئِنْ جََاءَهُمْ نَذِيرٌ» أي رسول مخوف من جهة الله تعالى‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 644
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست