responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 642

(1) -

رأيت الشيب من نذر المنايا # لصاحبه و حسبك من نذير

و قائلة تبيض و الغواني # نوافر عن معاينة القتير

فقلت لها المشيب نذير عمري # و لست مسودا وجه النذير

و قال عدي بن زيد :

و ابيضاض السواد من نذر الموت # و هل بعده يجي‌ء نذير

و قيل النذير موت الأهل و الأقارب و قيل كمال العقل «فَذُوقُوا» أي فذوقوا العذاب و حسرة الندم «فَمََا لِلظََّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ» يدفع عنهم العذاب‌} «إِنَّ اَللََّهَ عََالِمُ غَيْبِ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» فلا يخفى عليه شي‌ء مما يغيب عن الخلائق علمه «إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذََاتِ اَلصُّدُورِ» أي فلا تضمروا في أنفسكم ما يكرهه سبحانه فإنه عالم به‌ «هُوَ اَلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاََئِفَ فِي اَلْأَرْضِ» أي جعلكم معاشر الكفار أمة بعد أمة و قرنا بعد قرن عن قتادة و قيل جعلكم خلائف القرون الماضية بأن أحدثكم بعدهم و أورثكم ما كان لهم «فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ» أي فعليه ضرر كفره و عقاب كفره «وَ لاََ يَزِيدُ اَلْكََافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلاََّ مَقْتاً» أي أشد البغض «وَ لاََ يَزِيدُ اَلْكََافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاََّ خَسََاراً» أي خسرانا و هلاكا} «قُلْ» يا محمد «أَ رَأَيْتُمْ شُرَكََاءَكُمُ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ أَرُونِي مََا ذََا خَلَقُوا مِنَ اَلْأَرْضِ» معناه أخبروني أيها المشركون عن الأوثان الذين أشركتموهم مع الله في العبادة أروني ما ذا خلقوا من الأرض أي بأي شي‌ء أوجبتم له شركا مع الله تعالى في العبادة أ بشي‌ء خلقوه من الأرض «أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي اَلسَّمََاوََاتِ» أي شركة في خلقها ثم ترك هذا النظم فقال «أَمْ آتَيْنََاهُمْ كِتََاباً» أي أم أنزلنا عليهم كتابا يصدق دعواهم فيما هم عليه من الشرك «فَهُمْ عَلى‌ََ بَيِّنَةٍ» أي فهم على دلالات واضحات «مِنْهُ» أي من ذلك الكتاب أراد فإن جميع ذلك محال لا يمكنهم إقامة حجة و لا شبهة على شي‌ء منه و قيل أم آتيناهم كتابا بأن الله لا يعذبهم على كفرهم‌فهم واثقون به «بَلْ إِنْ يَعِدُ اَلظََّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلاََّ غُرُوراً» معناه ليس شي‌ء من ذلك لكن ليس يعد بعض الظالمين بعضا إلا غرورا لا حقيقة له يغرونهم يقال غره يغره غرورا إذا أطمعه فيما لا يطمع فيه.

النظم‌

اتصال قوله «إِنَّ اَللََّهَ عََالِمُ غَيْبِ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» الآية بما قبله إن المعنى يعلم الله إنه لو ردكم إلى الدنيا لعدتم إلى كفركم فاتصل بقوله «نَعْمَلْ صََالِحاً غَيْرَ اَلَّذِي كُنََّا نَعْمَلُ» و اتصل قوله «هُوَ اَلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاََئِفَ فِي اَلْأَرْضِ» بما قبله على معنى أنه‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 642
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست