responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 589

(1) -

القراءة

قرأ أهل المدينة و الشام عالم الغيب بالرفع و قرأ حمزة و الكسائي علام الغيب بالجر و اللام قبل الألف و الباقون «عََالِمِ اَلْغَيْبِ» بالجر و قرأ ابن كثير و حفص و يعقوب من رجز أليم هنا و في الجاثية أيضا بالرفع و الباقون بالجر.

الحجة

قال أبو علي الجر على قوله الحمد لله عالم الغيب و قال غيره عالم الغيب بالجر صفة لقوله «وَ رَبِّي» أو بدل منه فأما الرفع فيجوز أن يكون خبر مبتدإ محذوف تقديره هو عالم الغيب و أن يكون ابتداء و خبره لا يعزب و علام أبلغ من عالم و الرجز العذاب بدلالة قوله لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا اَلرِّجْزَ و فَأَنْزَلْنََا عَلَى اَلَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ اَلسَّمََاءِ فإذا كان العذاب يوصف باليم كما أنه نفس العذاب جاز أن يوصف به و الجر في أليم أبين لأنه إذا كان عذاب من عذاب أليم كان العذاب الأول أليما و إذا جرى الأليم على العذاب كان المعنى عذاب أليم من عذاب و الأول أكثر فائدة.

اللغة

الحمد هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم و نقيضه الذم و هو الوصف بالقبيح على جهة التحقير ثم ينقسم فمنه ما هو أعلى و منه ما هو أدنى و الأعلى ما يقع على وجه العبادة و لا يستحقها إلا الله سبحانه لأن إحسان الله عز اسمه لا يوازيه إحسان أحد من المخلوقين و يستحق الحمد على الإحسان و الإنعام فلا يستحق أحد من المخلوقين مثل ما يستحقه سبحانه و الولوج الدخول و العروج الصعود و المعارج الدرج من هذا و عزب عنه يعزب و يعزب إذا بعد و في الحديث من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب‌ أي بعد عهده بما ابتدأ منه و أبطأ في تلاوته .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 589
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست