responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 498

(1) -

القراءة

قد ذكرنا في سورة الأنبياء أن قراءة أهل المدينة مثقال حبة بالرفع و قراءة الباقين بالنصب و قرأ أهل الكوفة غير عاصم و أبو عمرو و نافع و لا تصاعر بالألف و الباقون «وَ لاََ تُصَعِّرْ» بالتشديد و قرأ أهل المدينة و البصرة غير يعقوب و حفص «نِعَمَهُ» على الجمع و الباقون نعمة على الواحد و في الشواذ قراءة عبد الكريم الجزري فتكن في صخرة بكسر الكاف و قراءة يحيي بن عمارة و أصبغ بالصاد عليكم نعمة ظاهرة و باطنة .

ـ

الحجة

قال أبو علي من قرأ إن تك مثقال بالرفع فألحق علامة التأنيث بالفعل‌فلأن المثقال هو السيئة أو الحسنة فأنث على المعنى كما قال‌ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثََالِهََا فأنث و من قرأ «مِثْقََالَ» بالنصب فالمعنى أن تك المظلمة أو السيئة أو الحسنة مثقال حبة أتى بها الله و أثاب عليها أو عاقب و أما قوله «وَ لاََ تُصَعِّرْ» فإنه يشبه أن يكون لا تصعر و لا تصاعر بمعنى كما قال سيبويه في ضعف و ضاعف و قال أبو الحسن لا تصاعر لغة أهل الحجاز «وَ لاََ تُصَعِّرْ» لغة بني تميم و قال أبو عبيدة أصله من الصعر الذي يأخذ الإبل في رءوسها و أعناقها قال أبو علي فكأنه يقول لا تعرض عنهم و لا تزور كازورار الذي به هذا الداء الذي يلوي منه عنقه و يعرض بوجهه و النعم جمع نعمة فالنعم للكثير و نعم الله تعالى كثيرة و المفرد أيضا يدل على الكثرة قال‌ «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللََّهِ لاََ تُحْصُوهََا» و أما قوله «ظََاهِرَةً وَ بََاطِنَةً» فلا ترجيح فيه لإحدى القراءتين على الأخرى أ لا ترى أن النعم توصف بالظاهرة و الباطنة كما توصف النعمة بذلك و من قرأ فتكن فهو من وكن الطائر

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست