responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 472

(1) -

الإعراب‌

«هَلْ لَكُمْ مِنْ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ مِنْ شُرَكََاءَ» لكم الجار و المجرور في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ و المبتدأ من شركاء و من مزيدة و من في قوله «مِنْ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ» تتعلق بما يتعلق به اللام و يجوز أن يتعلق بمحذوف و يكون في موضع نصب على الحال و العامل في الحال ما يتعلق به اللام. «فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوََاءٌ» جملة في موضع نصب لأنه جواب قوله «هَلْ لَكُمْ مِنْ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ مِنْ شُرَكََاءَ» و تقديره فتستووا و قوله «تَخََافُونَهُمْ» أي تخافون أن يساووكم كخيفتكم مساواة بعضكم بعضا. حنيفا نصب على الحال. فطرة الله منصوب بمعنى اتبع فطرة الله لأن معنى «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ اَلْقَيِّمِ» اتبع الدين القيم فيكون بدلا من وجهك في المعنى.

ـ

المعنى‌

ثم قال سبحانه بعد أن ذكر الدلالات الدالة على توحيده «وَ لَهُ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» من العقلاء يملكهم و يملك التصرف فيهم و إنما خص العقلاء لأن ما عداهم في حكم التبع لهم ثم أخبر سبحانه عن جميعهم فقال «كُلٌّ لَهُ قََانِتُونَ» أي كل له مطيعون في الحياة و البقاء و الموت و البعث و إن عصوا في العبادة عن ابن عباس و هذا مفسر في سورة البقرة } «وَ هُوَ اَلَّذِي يَبْدَؤُا اَلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» أي يخلقهم إنشاء و يخترعهم ابتداء ثم يعيدهم بعد الإفناء فجعل سبحانه ما ظهر من ابتداء خلقه دليلا على ما خفي من إعادته استدلالا بالشاهد على الغائب ثم أكد ذلك بقوله «وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ» هو يعود إلى مصدر يعيده فالمعنى و الإعادة أهون و قيل فيه أقوال (أحدها) أن معناه و هو هين عليه كقوله‌ «اَللََّهِ أَكْبَرُ» أي كبير لا يدانيه أحد في كبريائه و كقول الشاعر:

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست