responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 804

(1) - طرف اللسان و أنشد لمزاحم العقيلي :

فذر ذا و لكن هتعين متيما # على ضوء برق آخر الليل ناصب.

الإعراب‌

«جَنََّاتِ عَدْنٍ» بالنصب على البدل من قوله اَلْجَنَّةَ و قوله «بِالْغَيْبِ» في موضع الحال أي كائنة بالغيب و ذو الحال جنات عدن و سلاما استثناء منقطع فكأنه قال لا يسمعون فيها كلاما يؤلمهم و لكن يسمعون سلاما «وَ مََا نَتَنَزَّلُ إِلاََّ بِأَمْرِ رَبِّكَ» تقديره قل ما نتنزل فأضمر القول. «لَهُ مََا بَيْنَ أَيْدِينََا وَ مََا خَلْفَنََا وَ مََا بَيْنَ ذََلِكَ» قال أبو علي هذه الآية تدل على أن الأزمنة ثلاثة ماض و هو قوله «مََا بَيْنَ أَيْدِينََا» و مستقبل و هو قوله «وَ مََا خَلْفَنََا» و حال و هو قوله «وَ مََا بَيْنَ ذََلِكَ» «وَ مََا كََانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ` رَبُّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» بدل من اسم كان و إن شئت كان خبر مبتدإ محذوف و إن شئت كان مبتدأ و قوله «فَاعْبُدْهُ» خبره و هذا على قول الأخفش دون سيبويه .

النزول‌

قيل أن العاص بن وائل السهمي لم يعط أجرة أجير استعمله و قال لو كان ما يقوله محمد حقا فنحن أولى بالجنة و نعيمها فحينئذ أوفره أجره فنزل «تِلْكَ اَلْجَنَّةُ اَلَّتِي نُورِثُ» الآية و قيل احتبس الوحي أياما لما سئل النبي ص عن قصة أصحاب الكهف و ذي القرنين و الروح فشق ذلك عليه فلما أتاه جبرائيل استبطأه فنزلت «وَ مََا نَتَنَزَّلُ إِلاََّ بِأَمْرِ رَبِّكَ» الآية عن عكرمة و الضحاك و قتادة و الكلبي و مقاتل .

المعنى‌

ثم وصف سبحانه الجنة فقال «جَنََّاتِ عَدْنٍ» أي جنات إقامة يقال عدن بالمكان إذا أقام به و وحد في الآية المتقدمة و جمع هاهنا فكأنه جنة تشتمل على جنات و قيل لأن لكل واحد من المؤمنين جنة تجمعها الجنة العظماء «اَلَّتِي وَعَدَ اَلرَّحْمََنُ عِبََادَهُ بِالْغَيْبِ» المراد بالعباد المؤمنون كما قال‌ فَادْخُلِي فِي عِبََادِي ` وَ اُدْخُلِي جَنَّتِي و قيل إنه يتناول المؤمن و الكافر و لكن بشرط رجوع الكافر عن كفره و قال «بِالْغَيْبِ» لأنهم غابوا عما فيها مما لا عين رأت و لا أذن سمعت عن ابن عباس و المعنى أنه وعدهم أمرا لم يكونوا يشاهدونه فصدقوه و هو غائب عنهم «إِنَّهُ كََانَ وَعْدُهُ» أي موعوده «مَأْتِيًّا» أي آتيا لا محالة و المفعول هنا بمعنى الفاعل لأن ما آتيته فقد أتاك و ما أتاك فقد أتيته يقال أتيت على خمسين سنة و أتت علي خمسون سنة و قيل إن الموعود هو الجنة و الجنة مأتية يأتيها المؤمنون‌} «لاََ يَسْمَعُونَ فِيهََا لَغْواً» أي لا يسمعون في تلك الجنات القول الذي لا معنى له يستفاد و هو اللغو و قيل قد

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 804
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست