responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 729

729

(1) - وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ» فإني سمعت الله يقول بعقبها «فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللََّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» و عجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله‌ «لاََ إِلََهَ إِلاََّ أَنْتَ سُبْحََانَكَ» إني كنت من الظالمين فإني سمعت الله سبحانه يقول بعقبها «فَاسْتَجَبْنََا لَهُ وَ نَجَّيْنََاهُ مِنَ اَلْغَمِّ وَ كَذََلِكَ نُنْجِي اَلْمُؤْمِنِينَ» و عجبت‌ لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله‌ «وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اَللََّهِ إِنَّ اَللََّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبََادِ» فإني سمعت الله عز و جل يقول بعقبها فَوَقََاهُ اَللََّهُ سَيِّئََاتِ مََا مَكَرُوا و عجبت لمن أراد الدنيا و زينتها كيف لا يفزع إلى قوله «مََا شََاءَ اَللََّهُ لاََ قُوَّةَ إِلاََّ بِاللََّهِ» فإني سمعت الله يقول بعقبها «فَعَسى‌ََ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ» و عسى موجبة و قوله‌} «هُنََالِكَ اَلْوَلاََيَةُ لِلََّهِ اَلْحَقِّ» أخبر سبحانه إن في ذلك الموضع و في ذلك الوقت الذي يتنازع فيه الكافر و المؤمن الولاية بالنصرة و الإعزاز لله عز و جل فهو الذي يتولى أمر عباده المؤمنين و يملك النصرة لمن أراد و قيل هنالك إشارة إلى يوم القيامة و تقديره الولاية يوم القيامة لله يريد يومئذ يتولون الله و يؤمنون به و يتبرءون مما كانوا يعبدون عن القتيبي و قيل معناه هنالك ينصر المؤمنين و يخذل الكافرين فالولاية يومئذ خالصة له لا يملكها أحد من العباد «هُوَ خَيْرٌ ثَوََاباً» أي هو أفضل ثوابا ممن يرجي ثوابا على تقدير لو كان يثيب غيره لكان هو خير ثوابا «وَ خَيْرٌ عُقْباً» أي عاقبة طاعته خير من عاقبة طاعة غيره فهو خير عقب طاعة ثم حذف المضاف إليه و العقب و العقبي و العاقبة بمعنى.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 729
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست