responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 706

(1) - «فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هََذِهِ» و الورق الدراهم و كان معهم دراهم عليها صورة الملك الذي كان في زمانهم عن ابن عباس «إِلَى اَلْمَدِينَةِ» يعني المدينة التي خرجوا منها «فَلْيَنْظُرْ أَيُّهََا أَزْكى‌ََ طَعََاماً» أي أظهر و أحل ذبيحة عن ابن عباس قال لأن عامتهم كانت مجوسا و فيهم قوم مؤمنون يخفون إيمانهم و قيل أطيب طعاما عن الكلبي و قيل أكثر طعاما من قولهم زكى المال إذا زاد عن عكرمة و ذلك لأن خير الطعام إنما يوجد عند من كثر طعامه و قيل كان من طعام أهل المدينة ما لا يستحله أصحاب الكهف «فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ» أي فليأتكم بما ترزقون أكله «وَ لْيَتَلَطَّفْ» أي و ليدقق النظر و يتحيل حتى لا يطلع عليه و قيل و ليتلطف في الشراء فلا يماكس البائع و لا ينازعه «وَ لاََ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً» أي لا يخبرن بكم و لا بمكانكم أحدا من أهل المدينة} «إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ» أي يشرفوا و يطلعوا عليكم و يعلموا بمكانكم «يَرْجُمُوكُمْ» أي يقتلوكم بالرجم و هو من أخبث القتل عن الحسن و قيل معناه يؤذوكم و يشتموكم يقال رجمه بلسانه عن ابن جريج «أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ» أي يردوكم إلى دينهم «وَ لَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً» معناه و متى فعلتم ذلك لن تفوزوا أبدا بشي‌ء من الخير و متى قيل من أكره على الكفر فأظهره فإنه مفلح فكيف تصح الآية فالجواب يجوز أن يكون أراد يعيدوكم إلى دينهم بالاستدعاء دون الإكراه و يجوز أن يكون في ذلك الوقت كان لا يجوز التقية في إظهار الكفر.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 706
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست