responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 652

652

(1) - وَ يَخََافُونَ عَذََابَهُ» أي و هم مع ذلك يستغفرون لأنفسهم فيرجون رحمته إن أطاعوا و يخافون عذابه إن عصوا و يعملون عمل العبيد «إِنَّ عَذََابَ رَبِّكَ كََانَ مَحْذُوراً» أي متقي يجب أن يحذر منه لصعوبته و قد ذكرنا ما جاء في معنى الوسيلة عند قوله‌ «وَ اِبْتَغُوا إِلَيْهِ اَلْوَسِيلَةَ» .

اللغة

المسطور المكتوب قال العجاج :

و اعلم بأن ذا الجلال قد قدر # في الصحف الأولى الذي كان سطر

و المنع وجود ما لا يصح معه وقوع الفعل من القادر عليه و إنما جاز في وصف الله تعالى منعنا للمبالغة في أنه لا يقع منه الفعل فكأنه قد منع منه الفعل و إن كان لا يجوز إطلاق مثل هذه الصفة عليه سبحانه لأنه قادر لذاته و مقدوراته غير متناهية فلا يصح أن يمانعه شي‌ء .

الإعراب‌

«وَ مََا مَنَعَنََا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيََاتِ إِلاََّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا اَلْأَوَّلُونَ» أن الأولى نصب و أن الثانية رفع و المعنى و ما منعنا الإرسال إلا تكذيب الأولين و مبصرة نصب على الحال «وَ اَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ» تقديرها و ما جعلنا الشجرة الملعونة في القرآن إلا فتنة للناس أيضا و المعنى الشجرة الملعونة أهلها و آكلوها و هم الكفرة و الفجرة فلما حذف المضاف استتر الضمير في اسم المفعول فأنث المفعول لما جرى على الشجرة و قوله «فَمََا يَزِيدُهُمْ إِلاََّ طُغْيََاناً كَبِيراً» أي فما يزيدهم التخويف فأضمر التخويف لجري ذكر الفعل و انتصب قوله «طُغْيََاناً» على أنه‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 652
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست