responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 546

(1) - سبحانه أن من وراء النعم التي ذكرها نعما له لا تحصى «إِنَّ اَللََّهَ لَغَفُورٌ» لما حصل منكم من تقصير في شكر نعمه «رَحِيمٌ» بكم حيث لم يقطعها عنكم بتقصيركم في شكرها.

القراءة

«وَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ» بالياء عاصم غير الأعشى و البرجمي عن أبي بكر و يعقوب و سهل و الباقون بالتاء.

الحجة

من قرأ بالتاء فلأن ما بعده و ما قبله خطاب و من قرأ بالياء وجه الخطاب إلى النبي ص و يكون الخبر عن المشركين.

المعنى‌

لما قدم سبحانه الدعاء إلى عبادته بذكر نعمة و كمال قدرته عقبه ببيان علمه بسريرة كل أحد و على نيته ثم ذكر بطلان الإشراك في عبادته فقال «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ مََا تُسِرُّونَ وَ مََا تُعْلِنُونَ» أخبر سبحانه أنه يعلم ما يسرونه و ما يظهرونه فيجازيهم على أفعالهم إذ لا يخفى عليه الجلي و الخفي من أحوالهم‌} «وَ اَلَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» إلها «لاََ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ» يعني الأصنام لا يمكنها خلق شي‌ء بل هي مخلوقة مربوبة منحوتة من الحجر و الخشب و نحوهما مما هو مخلوق لله تعالى ثم قال‌} «أَمْوََاتٌ» أي هي أموات «غَيْرُ أَحْيََاءٍ» أكد كونها أمواتا بقوله «غَيْرُ أَحْيََاءٍ» لنفي الحياة عنها على الإطلاق فإن من الأموات من سبقت له حالة في الحياة و له حالة منتظرة في الحياة بخلاف الأصنام فإنه ليس لها حياة سابقة و لا منتظرة و قال «أَمْوََاتٌ» و لم يقل موات و إن كان الأموات جمع الميت الذي كان فيه حياة فزالت لأنهم صور و الأصنام على صور العقلاء و هيئاتهم و عاملوها معاملة العقلاء تسمية

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 546
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست