responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 518

(1) -

القراءة

قرأ يعقوب صراط علي بالرفع و هي قراءة أبي رجاء و ابن سيرين و قتادة و الضحاك و مجاهد و قيس بن عبادة و عمرو بن ميمون و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع)

و الباقون من القراء قرءوا «عَلَيَّ» .

الحجة

قال ابن جني علي هنا كقولهم كريم شريف و ليس المراد به علو الشخص و النصبة و قال أبو الحسن في قراءة الجماعة «هََذََا صِرََاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ» هو كقولك الدلالة اليوم علي أي هذا صراط في ذمتي و تحت ضماني كقولك صحة هذا المال علي و توفية عدته علي و ليس معناه عنده مستقيم علي كقولنا قد استقام على الطريق و استقر على كذا و ما أحسن ما ذهب إليه أبو الحسن فيه.

ـ

اللغة

الإغواء الدعاء إلى الغي و الإغواء خلاف الإرشاد و هذا أصله و قد يكون بمعنى الحكم بالغي على وجه الذم و التزيين جعل الشي‌ء متقبلا في النفس من جهة الطبع أو العقل بحق أو بباطل و إغواء الشيطان تزيينه الباطل حتى يدخل صاحبه فيه .

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما سأله إبليس عند إياسه من الآخرة فقال عز اسمه «قََالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي» أي فأمهلني و أخرني «إِلى‌ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ» أي يحشرون للجزاء استنظره إبليس إلى يوم القيامة لئلا يموت إذ يوم القيامة لا يموت فيه أحد فلم يجبه الله تعالى إلى ذلك بل } «قََالَ» له «فَإِنَّكَ مِنَ اَلْمُنْظَرِينَ ` إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْوَقْتِ اَلْمَعْلُومِ» الذي هو آخر أيام التكليف و هو النفخة الأولى حين يموت الخلائق عن ابن عباس و قيل الوقت المعلوم يوم القيامة أنظره الله سبحانه في رفع العذاب عنه إلى يوم القيامة عن الحسن و الجبائي و أبي مسلم و قيل هو الوقت الذي قدر الله أجله فيه و هو معلوم لله سبحانه غير معلوم لإبليس فأبهم و لم يبين لأن في بيانه إغراء بالمعصية عن البلخي و اختلف في تجويز إجابة دعاء الكافر و قال الجبائي لا يجوز لأن في إجابة الدعاء تعظيما له و قال ابن الإخشيد يجوز ذلك لأن الإجابة كالنعمة في احتمالها أن يكون ثوابا و تعظيما و أن يكون استصلاحا و لطفا} «قََالَ» إبليس «رَبِّ بِمََا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ» قيل فيه أقوال (أحدها) أن الإغواء الأول و الثاني بمعنى‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست