responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 517

(1) - من الملائكة أو لم يكن و اختلاف العلماء فيه و ما لكل واحد من الفريقين من الحجج و ذكرنا ما يتعلق بذلك من الكلام في سورة البقرة فلا معنى للإعادة و أن يكون في محل نصب أي أبي الكون مع الساجدين‌} «قََالَ يََا إِبْلِيسُ مََا لَكَ أَلاََّ تَكُونَ مَعَ اَلسََّاجِدِينَ» قال الزجاج معناه أي شي‌ء يقع لك في أن لا تكون مع الساجدين فموضع أن نصب بإسقاط في و إفضاء الناصب إلى أن و هذا خطاب من الله سبحانه لإبليس و معناه لم لا تكون مع الساجدين فتسجد كما سجدوا و إنما قال سبحانه بنفسه على جهة الإهانة له كما يقول لأهل النار اِخْسَؤُا فِيهََا وَ لاََ تُكَلِّمُونِ و قال الجبائي إنما قال سبحانه ذلك على لسان بعض رسله لأنه لا يصح أن يكلمه الله بلا واسطة في زمان التكليف‌} «قََالَ» أي قال إبليس مجيبا لهذا الكلام «لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ» أي ما كنت لأسجد و قيل معناه ما كان ينبغي أن أسجد «لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصََالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ» لأني أشرف أصلا منه و لم يعلم أن التفاضل بالدين و الأعمال لا بالأصل «قََالَ فَاخْرُجْ مِنْهََا» أي من الجنة «فَإِنَّكَ رَجِيمٌ» أي مشئوم مطرود ملعون و قيل معناه اخرج من السماء عن أبي مسلم و قيل من الأرض فألحقه بالبحار لا يدخل الأرض إلا كالسارق و قيل رجيم مرجوم أي إن رجعت إلى السماء رجمت بمثل الشهب التي يرجم به الشياطين عن الجبائي } «وَ إِنَّ عَلَيْكَ اَللَّعْنَةَ» أي و إن عليك مع ذلك اللعنة أي الإبعاد من رحمة الله و لذلك لا يجوز أن يلعن بهيمة «إِلى‌ََ يَوْمِ اَلدِّينِ» أي يوم الجزاء و هو يوم القيامة و المراد أن الله سبحانه قد لعنك و أهل السماء و الأرض يلعنونك لعنة لازمة لك إلى يوم القيامة ثم يحصل بعد ذلك على الجزاء بعذاب النار و فيه بيان أنه لا يؤمن قط و قال بعض المحققين إنما قال سبحانه هنا «وَ إِنَّ عَلَيْكَ اَللَّعْنَةَ» بالألف و اللام و قال في سورة_ص لَعْنَتِي بالإضافة لأن هناك يقول لِمََا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ مضافا فقال‌ وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي على المطابقة و قال هنا «مََا لَكَ أَلاََّ تَكُونَ مَعَ اَلسََّاجِدِينَ» و ساق الآية على اللام في قوله «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسََانَ» و قوله «وَ اَلْجَانَّ» فأتى باللام أيضا في قوله «وَ إِنَّ عَلَيْكَ اَللَّعْنَةَ» .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 6  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست