responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 71

71

(1) - أبي جعفر الباقر (ع) مثله إلا أنه قال ائتمروا بينهم ليقتلوه‌ و قال بعضهم لبعض إن فطن نقول إنا كنا نخوض و نلعب و إن لم يفطن نقتله و قيل إن جماعة من المنافقين قالوا في غزوة تبوك يظن هذا الرجل أن يفتح قصور الشام و حصونها هيهات هيهات فأطلع الله نبيه ص على ذلك فقال احبسوا على الركب فدعاهم فقال لهم قلتم كذا و كذا فقالوا يا نبي الله إنما كنا نخوض و نلعب و حلفوا على ذلك فنزلت الآية «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ» (إلخ) عن الحسن و قتادة و قيل كان ذلك عند منصرفه من غزوة تبوك إلى المدينة و كان بين يديه أربعة نفر أو ثلاثة يستهزءون و يضحكون واحدهم يضحك و لا يتكلم فنزل جبريل و أخبر رسول الله ص بذلك فدعا عمار بن ياسر و قال أن هؤلاء يستهزءون بي و بالقرآن أخبرني جبرائيل بذلك و لئن سألتهم ليقولن كنا نتحدث بحديث الركب فاتبعهم عمار و قال لهم مم تضحكون قالوا نتحدث بحديث الركب فقال عمار صدق الله و رسوله احترقتم أحرقكم الله‌ فأقبلوا إلى النبي ص يعتذرون فأنزل الله تعالى الآيات‌ عن الكلبي و علي بن إبراهيم و أبي حمزة و قيل إن رجلا قال في غزوة تبوك ما رأيت أكذب لسانا و لا أجبن عند اللقاء من هؤلاء يعني رسول الله و أصحابه فقال له عوف بن مالك كذبت و لكنك منافق و أراد أن يخبر رسول الله ص بذلك فجاء و قد سبقه الوحي فجاء الرجل معتذرا و قال إنما كنا نخوض و نلعب ففيه نزلت الآية عن ابن عمر و زيد بن أسلم و محمد بن كعب و قيل أن رجلا من المنافقين قال يحدثنا محمد أن ناقة فلان بوادي كذا و كذا و ما يدريه ما الغيب فنزلت الآية عن مجاهد و قيل نزلت في عبد الله بن أبي و رهطه عن الضحاك .

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عنهم فقال «يَحْذَرُ اَلْمُنََافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمََا فِي قُلُوبِهِمْ» فيه قولان (أحدهما) أنه إخبار بأنهم يخافون أن يفشوا سرائرهم و يحذرون ذلك عن الحسن و مجاهد و الجبائي و أكثر المفسرين و المعنى أنه يحذرون من أن ينزل الله عليهم أي على النبي و المؤمنين سورة تخبر عما في قلوبهم من النفاق و الشرك و قد قيل إن ذلك الحذر إنما أظهره على وجه الاستهزاء لا على سبيل التصديق لأنهم حين رأوا رسول الله ص ينطق في كل شي‌ء عن الوحي قال بعضهم لبعض احذروا ألا ينزل وحي فيكم يتناجون بذلك و يضحكون عن أبي مسلم و قيل أنهم كانوا يخافون أن يكون (ع) صادقا فينزل عليه الوحي فيفتضحون عن الجبائي و قيل أنهم كانوا يقولون القول فيما بينهم ثم يقولون عسى الله أن لا يفشي علينا سرنا عن مجاهد (و الثاني) إن هذا اللفظ لفظة الخبر و معناه الأمر فهو كقولك ليحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تخبرهم بما في قلوبهم من‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست