اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 66
(1) - «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ» بحاجة خلقه «حَكِيمٌ» فيما فرض عليهم و أوجب من إخراج الصدقات و غير ذلك.
ـ
القراءة
قرأ عاصم في رواية الأعمش و البرجمي عن أبي بكر قل أذن خير لكم بالضم و التنوين فيهما و هو قراءة الحسن و قتادة و عيسى بن عمر و غيرهم و قرأ الباقون «أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ» بالإضافة و قرأ نافع أذن خير ساكنة الذال في كل القرآن و قرأ حمزة وحده و رحمة للذين آمنوا بالجر و الباقون «وَ رَحْمَةٌ» بالرفع.
الحجة
قال أبو علي أذن في الآية إذا خففت أو ثقلت فإنه يجوز أن يطلق على الجملة و إن كانت عبارة عن جارحة منها كما قال الخليل في الناب من الإبل إنه سميت به لمكان الناب البازل فسميت الجملة كلها به و قالوا للرئيس هو عين القوم و للربيئة هو عينهم و يجوز فيه شيء آخر و هو أن الاسم يجري عليه كالوصف له لوجود معنى ذلك الاسم فيه كقول جرير :
تبدو فتبدي جمالا زانه خفر # إذا ترارأت السود العناكيب
فأجرى العناكيب وصفا عليهن يريد أنهن من الحقارة و الدمامة كالعناكيب و قال آخر:
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 66