responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 57

57

(1) - بخيل جبان فقال (ع) و أي داء أدوى من البخل بل سيدكم الفتى الأبيض الجعد بشر بن البراء بن المعرور فقال في ذلك حسان بن ثابت :

و قال رسول الله و القول لاحق # بمن قال منا من تعدون سيدا

فقلنا له جد بن قيس على الذي # نبخله فينا و إن كان أنكدا

فقال و أي الداء أدوى من الذي # رميتم به جدا و إن كان أمجدا

و سود بشر بن البراء لجوده # و حق لبشر ذي الندا أن يسودا

إذا ما أتاه الوفد أنهب ماله # و قال خذوه إنه عائد غدا

المعنى‌

«وَ مِنْهُمْ» أي و من المنافقين «مَنْ يَقُولُ اِئْذَنْ لِي» في القعود عن الجهاد «وَ لاََ تَفْتِنِّي» ببنات الأصفر عن ابن عباس و مجاهد قال الفراء سميت الروم أصفر لأن حبشيا غلب على ناحية الروم و كان له بنات قد أخذن من بياض الروم و سواد الحبشة فكن صفرا لعسا و قيل معناه لا تؤثمني أي لا توقعني في الإثم بالعصيان لمخالفة أمرك بالخروج إلى الجهاد و ذلك غير متيسر لي عن الحسن و قتادة و الجبائي و الزجاج «أَلاََ فِي اَلْفِتْنَةِ سَقَطُوا» معناه ألا في العصيان و الكفر وقعوا بمخالفتهم أمرك في الخروج و الجهاد و قيل معناه لا تعذبني بتكليف الخروج في شدة الحر ألا قد سقطوا في حر أعظم من ذلك و هو حر نار جهنم عن أبي مسلم و يدل عليه قوله‌ «وَ قََالُوا لاََ تَنْفِرُوا فِي اَلْحَرِّ قُلْ نََارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا» «وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكََافِرِينَ» أي ستحيط بهم فلا مخلص لهم منها} «إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ» هذا خطاب من الله سبحانه للنبي ص و معناه أن تلك نعمة من الله و فتح و غنيمة يحزن المنافقون «وَ إِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ» معناه و إن تصبك شدة و نكبة و آفة في النفس أو المال «يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنََا أَمْرَنََا مِنْ قَبْلُ» أي أخذنا حذرنا و احترزنا بالقعود من قبل هذه المصيبة عن مجاهد و معناه أخذنا أمرنا من مواضع الهلكة فسلمنا مما وقعوا فيه «وَ يَتَوَلَّوْا وَ هُمْ فَرِحُونَ» أي رجعوا إلى بيوتهم فرحين بما أصاب المؤمنين من الشدة «قُلْ» يا محمد لهم «لَنْ يُصِيبَنََا إِلاََّ مََا كَتَبَ اَللََّهُ لَنََا» أي كل ما يصيبنا من خير أو شر فهو ما كتبه الله في اللوح المحفوظ من أمرنا و ليس على ما تظنون و تتوهمون من إهمالنا من غير أن يرجع أمرنا إلى تدبير عن الحسن و قيل معناه لن يصيبنا في عاقبة أمرنا إلا ما كتب الله لنا في القرآن من النصر الذي وعدنا و أنا نظفر بالأعداء فتكون النصرة حسني لنا أو نقتل فتكون‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست