اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 416
(1) - «جََاءَهُمْ» أي جاء الرسل «نَصْرُنََا» حين يأسوا بإرسال العذاب على الكفار «فَنُجِّيَ مَنْ نَشََاءُ» أي نخلص من نشاء من العذاب عند نزوله و هم المؤمنون «وَ لاََ يُرَدُّ بَأْسُنََا» أي عذابنا «عَنِ اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِينَ» أي المشركين} «لَقَدْ كََانَ فِي قَصَصِهِمْ» أي في قصص يوسف و إخوته «عِبْرَةٌ» أي فكرة و بصيرة من الجهل و موعظة و هو ما أصابه (ع) من ملك مصر و الجمع بينه و بين أبويه و إخوته بعد إلقائه في الجب و بيعه و حبسه و قيل في قصصهم عبرة لأن نبينا ص لم يقرأ كتابا و لا سمع حديثا و لا خالط أهله ثم حدثهم به في حسن معانيه و براعة ألفاظه و مبانيه بحيث لم يرد عليه أحد من ذلك شيئا فهذا من أدل الدلائل على صدقه و صحة نبوته «لِأُولِي اَلْأَلْبََابِ» أي لذوي العقول «مََا كََانَ حَدِيثاً يُفْتَرىََ» أي ما كان ما أداه محمد أو أنزل عليه حديثا يختلق كذبا «وَ لََكِنْ تَصْدِيقَ اَلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ» أي و لكن كان تصديق الكتب الذي بين يديه لأنه جاء كما بشر به في الكتب عن الحسن و قتادة «وَ تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ» أي و بيان كل شيء يحتاج إليه من الحلال و الحرام و شرائع الإسلام «وَ هُدىً» أي و دلالة «وَ رَحْمَةً» أي و نعمة ينتفع بها المؤمنون علما و عملا «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» إنما خصهم بذلك لأنهم المنتفعون به دون غيرهم و بالله التوفيق و العصمة و هو حسبنا و نعم الوكيل.
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 416