responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 408

(1) - فتمنى الموت و دعا به و لم يتمن ذلك نبي قبله و لا بعده تمنى أحد فقال «رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ اَلْمُلْكِ» أي أعطيتني ملك النبوة و ملك مصر «وَ عَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ اَلْأَحََادِيثِ» أي تأويل الرؤيا «فََاطِرَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي خالق السماوات و الأرض و منشئهما لا على مثال سبق «أَنْتَ وَلِيِّي» أي ناصري و مدبري و حافظي «فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» تتولى فيهما إصلاح معاشي و معادي «تَوَفَّنِي مُسْلِماً» قال ابن عباس ما تمنى نبي تعجيل الممات إلا يوسف‌ لما انتظمت أسباب مملكته اشتاق إلى ربه و قيل معناه ثبتني على الإيمان إلى وقت الممات و أمتني مسلما «وَ أَلْحِقْنِي بِالصََّالِحِينَ» أي بأهل الجنة من الأنبياء و الأولياء و الصديقين و قيل لما جمع الله سبحانه بينه و بين أبويه و إخوته أحب أن يجتمع مع آبائه في الجنة فدعا بذا الدعاء و المعنى ألحقني بهم في ثوابهم و درجاتهم قيل فتوفاه الله تعالى بمصر و هو نبي فدفن في النيل في صندوق من رخام و ذلك أنه لما مات تشاح الناس عليه كل يحب أن يدفن في محلته لما كانوا يرجون من بركته فرأوا أن يدفنوه في النيل فيمر الماء عليه ثم يصل إلى جميع مصر فيكون كلهم فيه شركاء و في بركته شرعا سواء فكان قبره في النيل إلى أن حمله موسى (ع) حين خرج من مصر ثم عاد سبحانه بعد تمام القصة إلى خطاب النبي ص فقال‌} «ذََلِكَ» أي الذي قصصت عليك من قصة يوسف يا محمد «مِنْ أَنْبََاءِ اَلْغَيْبِ» أي من جملة أخبار الغيب «نُوحِيهِ إِلَيْكَ» على ألسنة الملائكة لتخبر به قومك و يكون دلالة على إثبات نبوتك و معجزة دالة على صدقك «وَ مََا كُنْتَ لَدَيْهِمْ» أي و ما كنت يا محمد عند أولاد يعقوب «إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ» إذ عزموا على إلقائه في البئر و اجتمعت آراؤهم عليه «وَ هُمْ يَمْكُرُونَ» أي يحتالون في أمر يوسف حتى ألقوه في الجب عن الجبائي و قيل يمكرون بيوسف عن ابن عباس و الحسن و قتادة .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست