responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 399

(1) -

المعنى‌

و لما قال يعقوب لبنيه اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ خرجوا إلى مصر «فَلَمََّا دَخَلُوا عَلَيْهِ» أي على يوسف «قََالُوا يََا أَيُّهَا اَلْعَزِيزُ مَسَّنََا وَ أَهْلَنَا اَلضُّرُّ» أي أصابنا و من يختص بنا الجوع و الحاجة و الشدة من السنين الشدائد القحاط و قيل أنهم شكوا ما نالهم من هلاك مواشيهم و البلاء الذي أصابهم «وَ جِئْنََا بِبِضََاعَةٍ مُزْجََاةٍ» أي ندافع بها الأيام و نتقوتها و ليست مما يتسع به و قيل رديئة لا تؤخذ إلا بوكس عن ابن عباس و الجبائي و قيل قليلة عن الحسن و مجاهد و قتادة و ابن زيد و أبي مسلم و اختلف في تلك البضاعة فقيل كانت دراهم رديئة زيوفا لا تنفق في ثمن الطعام عن عكرمة عن ابن عباس و قيل كانت خلق الغرارة و الحبل ورث المتاع عن ابن أبي مليكة عنه و قيل كانت متاع الأعراب الصوف و السمن عن عبد الله بن الحرث و قيل الصنوبر و الحبة الخضراء عن الكلبي و مقاتل و قيل دراهم فسول عن سعيد بن جبير و قيل كانت أقطا عن الحسن و قيل النعال و الأدم عن الضحاك و عنه أيضا أنها سويق المقل «فَأَوْفِ لَنَا اَلْكَيْلَ» كما كنت توفي في السنين الماضية و لا تنظر إلى قلة بضاعتنا في هذه السنة «وَ تَصَدَّقْ عَلَيْنََا» أي سامحنا بما بين النقدين و سعر لنا بالردي‌ء كما تسعر بالجيد و قيل معناه تصدق علينا برد أخينا عن ابن جريج و الضحاك «إِنَّ اَللََّهَ يَجْزِي اَلْمُتَصَدِّقِينَ» أي يثيبهم على صدقاتهم بأفضل منها و في كتاب النبوة بالإسناد عن الحسن بن محبوب عن أبي إسماعيل الفراء عن طربال عن أبي عبد الله (ع) في خبر طويل أن يعقوب كتب إلى يوسف بسم الله الرحمن الرحيم إلى عزيز مصر و مظهر العدل و موفي الكيل من يعقوب بن إسحاق بن‌ إبراهيم خليل الرحمن صاحب نمرود الذي جمع له النار ليحرقه بها فجعلها الله عليه بردا و سلاما و أنجاه منها أخبرك أيها العزيز أنا أهل بيت لم يزل البلاء إلينا سريعا من الله ليبلونا عند السراء و الضراء و أن المصائب تتابعت علي عشرين سنة أولها أنه كان لي ابن سميته يوسف و كان سروري من بين ولدي و قرة عيني و ثمرة فؤادي و أن إخوته من غير أمه سألوني أن أبعثه معهم يرتع و يلعب فبعثته معهم بكرة فجاءوني عشاء يبكون و جاءوا على قميصه بدم كذب و زعموا أن الذئب أكله فاشتد لفقده حزني و كثر عن فراقه بكائي حتى ابيضت عيناي من الحزن و أنه كان له أخ و كنت به معجبا و كان لي أنيسا و كنت إذا ذكرت يوسف ضممته إلى صدري فسكن بعد ما أجد في صدري و أن إخوته ذكروا لي أنك سألتهم عنه و أمرتهم أن يأتوك به فإن لم يأتوك به منعتهم الميرة فبعثته معهم ليمتاروا لنا قمحا فرجعوا إلى و ليس هو معهم و ذكروا أنه سرق مكيال الملك و نحن أهل بيت لا نسرق و قد حبسته عني‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست