responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 398

(1) -

يا لهف هند إذ خطئن كاهلا # القاتلين الملك الحلاحلا

التثريب التوبيخ يقال ثرب و أثرب و ثرب عن ابن الأعرابي و قيل التثريب اللوم و الإفساد و التقرير بالذنب قال أبو عبيدة و أصله الإفساد و أنشد:

فعفوت عنهم عفو غير مثرب # و تركتهم لعقاب يوم سرمد

و قال ثعلب ثرب و أثرب فلان على فلان أي عدد عليه ذنوبه و قال أبو مسلم هو مأخوذ من الثرب و هو شحم الجوف فكأنه موضوع للمبالغة في اللوم و التعنيف و البلوغ بذلك إلى أقصى غاياته .

الإعراب‌

«هَلْ عَلِمْتُمْ» استفهام و المراد به التقرير ما فعلتم بيوسف تقديره أي شي‌ء فعلتم بيوسف فكان ما في موضع نصب و الجملة معلقة بعلمتم و قوله «فَإِنَّ اَللََّهَ لاََ يُضِيعُ أَجْرَ اَلْمُحْسِنِينَ» في موضع الجزم بأنه جواب الشرط و ذكر المحسنين ناب عن الضمير العائد إلى من لأن الاتقاء و الصبر في معنى الإحسان فكأنه قال لا يضيع جزاءه، «لَأَنْتَ يُوسُفُ » هذه لام الابتداء و أنت مبتدأ و يوسف خبره و الجملة خبر أن و يجوز أن يكون أنت فصلا كما علمت فيما تقدم و قوله «لاََ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ» تثريب نكرة مفردة مبنية مع لا على الفتح و لا يجوز أن يتعلق عليكم به إذ لو كان كذلك لكان مشتبها بالمضاف من حيث يكون عاملا فيما بعده و يكون عليكم من تمامه و كان يجب أن يكون منصوبا منونا كما تقول لا مرورا بزيد عندك و إذا عرفت هذا فإن عليكم هاهنا فيه وجهان (أحدهما) أن يكون في موضع الخبر على تقدير لا تثريب يثبت عليكم أو ثابت عليكم ثم حذف ذلك و انتقل الضمير منه إلى عليكم حيث سد مسده (و الآخر) أن يتعلق بمضمر ذلك المضمر وصف لتثريب و على هذا فيجوز فيه وجهان (أحدهما) أن يكون في محل رفع تقديره لا تثريب ثابت عليكم كما تقول لا رجل ظريف (و الآخر) أن يكون في محل نصب تقديره لا تثريب ثابتا عليكم كما تقول لا رجل ظريفا ثم حذفت الصفة و قام الظرف مقامه و يكون اليوم على هذا الوجه خبر لا و على الوجه الأول يجوز أن يكون خبرا بعد خبر و يجوز أن يكون متعلقا بالضمير الذي في الخبر و يجوز أن يكون قد تم الكلام عند قوله عليكم و تعلق اليوم بما بعده فيكون تقديره اليوم يغفر الله لكم و هذا اختيار الأخفش و هكذا الكلام في قوله‌ «لاََ رَيْبَ فِيهِ» .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست