responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 377

(1) - في قراءة عبد الله نكتل بالنون و كان النون لقولهم منع منا الكيل لغيبة أخينا فأرسله نكتل ما منعناه لغيبته و وجه الياء أنه يكتل حمله كما نكتال نحن أحمالنا و وجه من قرأ خير حفظا أنه قد ثبت من قوله وَ نَحْفَظُ أَخََانََا و قوله «وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ» أنهم قد أضافوا إلى أنفسهم حفظا فالمعنى على الحفظ الذي نسبوه إلى أنفسهم و إن كان منهم تفريط في حفظهم ليوسف كما أن قوله‌ أَيْنَ شُرَكََائِيَ لم يثبت لله شريكا و إنما المعنى على الشركاء الذين نسبتموهم إلي فكذلك المعنى على الحفظ الذي نسبوه إلى أنفسهم و إن كان منهم تفريط فيه فإذا كان كذلك كان المعنى فالله خير حفظا من حفظكم الذي نسبتموه إلى أنفسكم و إن كان منكم فيه تفريط و إضافة خير إلى حفظ محال و لكن تقول حفظ الله خير من حفظكم و من قرأ «حََافِظاً» فيكون حافظا منتصبا على التمييز دون الحال كما كان حفظا كذلك و لا يستحيل الإضافة في فالله خير حافظ و خير الحافظين كما يستحيل في خير حفظا فإن قلت فهل كان ثم حافظ كما ثبت أنه كان حفظ لما قدمته فالقول أنه قد ثبت أنه كان ثم حافظ لقوله «وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ» و لقوله‌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اَللََّهِ فتقول حافظ الله خير من حافظكم كما كان حفظ الله خير من حفظكم لأن الله سبحانه حافظه كما أن له حفظا فحافظه خير من حافظكم كما كان حفظه خيرا من حفظكم و تقول هو أحفظ حافظ كما تقول هو أرحم راحم لأنه سبحانه من الحافظين كما كان من الراحمين و أما قوله «رُدَّتْ» فإن فعل من المضاعف و المعتل العين يجي‌ء على ثلاثة أوجه عندهم لغة فاشية و أخرى تليها و ثالثها قليلة فأقوى اللغات في المضاعف ضم أوله كشد و عد و رد ثم يليه الإشمام و هو بين ضم الأول و كسره ثم قوله شد و رد بإخلاص الكسرة و هو الأقل و أقوى اللغات في المعتل العين كسر أوله نحو قيل و بيع ثم يليه الإشمام بين الضمة و الكسرة و الثالثة إخلاص الضمة نحو قول و بوع و أنشد لذي الرمة :

دنا البين من مي فردت جمالها # و هاج الهوى تقويضها و احتمالها.

اللغة

يقال كلت فلانا أي أعطيته الشي‌ء كيلا و اكتلت عليه أخذت منه و الأمن اطمئنان القلب إلى سلامة الأمر يقال أمنه يأمنه أمنا و الميرة الأطعمة التي تحمل من بلد إلى بلد و يقال مرتهم أميرهم ميرا إذا أتيتهم بالميرة و مثله امترتهم امتيارا قال:

بعثتك مائرا فمكثت حولا # متى يأتي غياثك من يغيث‌

.

الإعراب‌

قال الزجاج حفظا منصوب على التمييز و «حََافِظاً» على الحال و يجوز أن‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست