responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 361

(1) -

القراءة

قرأ حفص دأبا بفتح الهمزة و الباقون بسكونها و قرأ تعصرون بالتاء أهل الكوفة غير عاصم و الباقون بالياء و في الشواذ قراءة ابن عباس و ابن عمر بخلاف و الضحاك و قتادة و زيد بن علي (ع) و ادكر بعد أمه بالهاء و قراءة الأشهب العقيلي بعد إمة بكسر الهمزة و قرأ جعفر بن محمد (ع) و سبع سنابل و قرأ أيضا ما قربتم و قرأ هو و الأعرج و عيسى بن عمر و فيه يعصرون بياء مضمومة و صاد مفتوحة.

الحجة

قال أبو علي انتصب «دَأَباً» بما دل عليه تزرعون و فيه علاج و دؤوب فكأنه قال تدأبون فانتصب دأبا به لا بالمضمر و لعل الفتح لغة فيه فيكون كشمع و شمع و نهر و نهر و «يَعْصِرُونَ» يحتمل أمرين أحدهما أن يكون من العصر الذي يراد به الضغط الذي يلحق ما فيه دهن أو ماء نحو الزيتون و السمسم و العنب ليخرج ذلك منه و هذا يمكن أن يكون تأويل الآية عليه لأن من المتأولين من يحكي أنهم لم يعصروا أربع عشر سنة زيتا و لا عنبا فيكون المعنى تعصرون للخصب الذي أتاكم كما كنتم تعصرون أيام الخصب من قبل الجدب الذي دفعتم إليه و يكون يعصرون من العصر الذي هو الالتجاء إلى ما يقدر به من النجاة قال ابن مقبل :

و صاحبي صهوة مستوهل زعل # يحول بين حمار الوحش و العصر

أي يحول بينه و بين الملجأ الذي يقدر به النجاة و قال أبو زبيد الطائي :

صاديا يستغيث غير مغاث # و لقد كان عصره المنجود

قال أبو عبيدة يعصرون ينجون و أنشد للبيد :

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست