اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 351
(1) - شدة إعظامهن إياه و البيت مصنوع لا يعرفه العلماء بالشعر و السجن المنع عن التصرف بالسجن سجن يسجن سجنا و الاعتصام الامتناع عن طلب المعصية و الاستعصام طلب العصمة من الله تعالى و الصاغرين من الصغار صغر يصغر صغارا و هو الذل و الهوان و الصبا رقة القلب يقال صبا يصبو صبا فهو صاب قال:
إلى هند صبا قلبي # و هند مثلها يصبي
و قال:
صبا صبوة بل لج و هو لجوج # و زالت له بالأنعمين حدوج
.
الإعراب
«وَ قََالَ نِسْوَةٌ» إنما حذف فيه حرف التأنيث لأنه تأنيث جمع و تأنيث الجمع تأنيث لفظ يبطل تأنيث المعنى لأنه لا يجتمع في اسم واحد تأنيثان و كذلك يبطل تذكير المعنى في رجال و إذا صار كذلك جاز فيه الحمل على اللفظ و الحمل على المعنى فيؤنث و يذكر و قوله «مََا هََذََا بَشَراً» نصب بشرا على مذهب أهل الحجاز في إعمال ما عمل ليس في رفع الاسم و نصب الخبر فأما بنو تميم فلا يعملونها قال:
لشتان ما أنوي و ينوي بنو أبي # جميعا فما هذان مستويان
تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى # و كل فتى و الموت يلتقيان
و روي عن الحسن أنه قرأ ما هذا بشر أي ليس هو بمملوك و هو شاذ و ذلكن كن للخطاب لا للضمير فلا موضع له من الإعراب و الاسم ذا و هو في موضع رفع على الابتداء و «اَلَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ» موصول و صلة في موضع خبره و «لَيَكُوناً مِنَ اَلصََّاغِرِينَ» هذه النون الخفيفة التي يتلقى بها القسم و إذا وقفت عليها وقفت بالألف تقول و ليكونا و هي بمنزلة التنوين الذي يوقف عليه بالألف في نحو قولك رأيت رجلا قال الأعشى :
و صل على حين العشيات و الضحى # و لا تعبد الشيطان و الله فاعبدا
أي فاعبدن فأبدل في الوقف من النون ألفا ثم بدا لهم فاعله مصدر مضمر على تقدير بدا لهم بداء و قد أظهره الشاعر في قوله:
لعلك و الموعود حق لقاؤه # بدا لك من تلك القلوص بداء
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 351