responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 349

349

(1) - محمد (ع) و عن الحسن بخلاف و يحيى بن يعمر و قتادة بخلاف و مجاهد بخلاف و ابن محيصن قد شعفها بالعين‌ و روي عن أبي جعفر متكأ بغير همز مشدد التاء و الباقون متكأ بالهمزة و التشديد و روي في الشواذ قراءة مجاهد متكأ خفيفة ساكنة التاء و روي ذلك عن ابن عباس و قرأ أبو عمر و حاشى الله و الباقون «حََاشَ لِلََّهِ» و روي عن ابن مسعود و أبي بن كعب حاش الله و عن الحسن حاش الإله و في رواية أخرى عنه حاش لله بسكون الشين و قرأ يعقوب وحده السجن أحب إلى بفتح السين و الباقون بكسرها.

ـ

الحجة

قال الزجاج معنى شعفها بالعين ذهب بها كل مذهب مشتق من شعفات الجبال أي رءوس الجبال يقال فلان مشعوف بكذا أي قد ذهب به الحب أقصى المذاهب و قال ابن جني معناه وصل حبه إلى قلبها فكاد يحرقه لحدته و أصله من البعير يهنأ بالقطران فتصل حرارة ذلك إلى قلبه قال امرؤ القيس :

لتقتلني و قد شعفت فؤادها # كما شعف المهنوءة الرجل الطالي‌

و أما القراءة المشهورة «شَغَفَهََا» بالغين فمعناه أنه خرق شغاف قلبها و هو غلافه فوصل إلى قلبها و أما المتكأ فهو ما يتكأ عليه الطعام أو شراب أو حديث و أصله موتكأ مفتعل من وكات مثل مؤتزن من الوزن و أما من قرأ متكأ فيجوز أن يكون مفتعلا من قوله:

إذ شرب المرضة قال أوكى # على ما في سقائك قد روينا

يقال أوكيت السقا إذا شددته و أما متكأ فإنهم قالوا المتك الأترج واحدته متكة و قيل هو الزماورد و أما حجة أبي عمرو في قوله حاشى لله فقول الشاعر:

حاشى أبي ثوبان إن به # ضنا عن الملحاة و الشتم‌

و قال أبو علي لا يخلو قولهم «حََاشَ لِلََّهِ» من أن يكون الحرف الجار في الاستثناء كما ذكرناه في البيت أو فاعلا من قولهم حاش يحاشي و لا يجوز أن يكون حرف الجر لأن حرف الجر لا يدخل على مثله و لأن الحرف لا يحذف إذا لم يكن فيها تضعيف فإذا بطل ذلك ثبت‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست