اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 305
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر «وَ زُلَفاً» بضم اللام و الباقون بفتح اللام.
الحجة
من قرأ زلفا بفتح اللام فإنه جمع زلفة و هي المنزلة قال العجاج :
ناج طواه الأين مما وجفا # طي الليالي زلفا فزلفا
و من قرأ بضم اللام فإنه واحد مثل الحلم و جائز أن يكون جمعا على زليف من الليل فيكون مثل قريب و قرب قال الزجاج و الزلف بالفتح أجود في الجمع و ما علمت أن زليفا يستعمل في الليل و هو منصوب على الظرف.
اللغة
الركون إلى الشيء هو السكون إليه بالمحبة له و الإنصات إليه و نقيضه النفور عنه و الصبر حبس النفس عن الخروج إلى ما لا يجوز من ترك الحق و ضده الجزع قال:
فإن تصبرا خير مغبة # و إن تجزعا فالأمر ما تريان
و هو مأخوذ من الصبر المر لأنه يجرع مرارة الحق بحبس النفس عن الخروج إلى المشتهى و مما يعين على الصبر شيئان (أحدهما) العلم بما يعقب من الخير في كل وجه و عادة النفس له (و الثاني) استشعار ما في لزوم الحق من العز و الأجر بطاعة الله و البقية ما بقي من الشيء بعد ذهابه و هو الاسم من الإبقاء و يقال في فلان بقية أي فضل مما يمدح به و خير كأنه قيل بقية خير من الخير الماضي و أترفوا أي عودوا الترفه بالنعيم و اللذة و ذلك إن الترفه عادة النعمة قال:
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 305