responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 260

(1) - من الهلاك و قيل أنهم كانوا أربعة آلاف «بِرَحْمَةٍ مِنََّا» أي بما أريناهم من الهدى و البيان عن ابن عباس و قيل «بِرَحْمَةٍ مِنََّا» أي بنعمة منا و هي النجاة أي‌أنجيناهم برحمة ليعلم أنه عذاب أريد به الكفار لا اتفاق وقع «وَ نَجَّيْنََاهُمْ مِنْ عَذََابٍ غَلِيظٍ» أي كما نجيناهم من عذاب الدنيا نجيناهم من عذاب الآخرة و الغليظ الثقيل العظيم و يحتمل أن يكون هذا صفة للعذاب الذي عذب به قوم هود ثم ذكر سبحانه كفر عاد فقال‌} «وَ تِلْكَ» أي و تلك القبيلة « عََادٌ جَحَدُوا بِآيََاتِ رَبِّهِمْ» يعني معجزات هود الدالة على صحة نبوته «وَ عَصَوْا رُسُلَهُ» إنما جمع الرسل و كان قد بعث إليهم هود لأن من كذب رسولا واحدا فقد كفر بجميع الرسل و لأن هودا كان يدعوهم إلى الإيمان به و بمن تقدمه من الرسل و بما أنزل عليهم من الكتب فكذبوا بهم جميعا فلذلك عصوهم «وَ اِتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبََّارٍ عَنِيدٍ» أي و اتبع السفلة و السقاط الرؤساء و قيل إن الجبار من يقتل و يضرب على غضبه و العنيد الكثير العناد الذي لا يقبل الحق‌} «وَ أُتْبِعُوا فِي هََذِهِ اَلدُّنْيََا لَعْنَةً» أي و أتبع عادا بعد إهلاكهم في الدنيا بالإبعاد عن الرحمة فإن الله تعالى أبعدهم من رحمته و تبعد المؤمنين بالدعاء عليهم باللعن «وَ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» أي و في يوم القيامة يبعدون من رحمة الله كما بعدوا في الدنيا منها و يلعنون بأن يدخلوا النار فإن اللعنة الدعاء بالإبعاد من قولك لعنه إذا قال عليه لعنة الله و أصله الإبعاد من الخير «أَلاََ» ابتداء و تنبيه «إِنَّ عََاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ» أراد بربهم فحذف الباء كما قالوا أمرتك الخير أي بالخير «أَلاََ بُعْداً لِعََادٍ قَوْمِ هُودٍ » أي أبعدهم الله من رحمته فبعدوا بعدا.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست