responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 245

(1) - و حجة من فتح مجريها قوله «وَ هِيَ تَجْرِي بِهِمْ» و لو كان مجريها لكان و هي تجريهم و حجة من ضم إن جرت بهم و أجرتهم يتقاربان في المعنى يقال جرى الشي‌ء و أجريته و جريت به و أما قوله «يََا بُنَيَّ» فقد قال أبو علي الكسر في الياء الوجه في يا بني و ذلك أن اللام من ابن ياء أو واو حذفت في ابن كما حذفت في اسم و اثنين فإذا حقرت ألحقت ياء التحقير فلزم أن ترد اللام الذي حذفت لأنك لو لم تردها لوجب أن تحرك بالتحقير بحركات الإعراب و تعاقبها عليها و هي لا تحرك أبدا بحركة الإعراب و لا غيرها أ لا ترى أن من حذف الهمزة الساكن ما قبلها في نحو الخب‌ء لم يفعل ذلك في الهمز نحو أفياس إنما يبدل من الهمزة ياء و يدغم فيها ياء التحقير كما يفعل ذلك مع ياء خطية و واو مقروة و نحو ذلك من حروف المد التي لا تتحرك فإذا تبينت أن ياء التحقير أجريت هذا المجرى علمت أنها لا تتحرك كما لا تتحرك حروف المد التي أجريت بالتحقير مجراها فلو لم ترد اللام مع ياء التحقير و جعلتها محذوفة في التحقير كما حذفتها في التكبير للزم الياء التي للتحقير الانقلاب كما لزم سائر حروف الإعراب فيبطل دلالتها على التحقير كما أن الألف في التكسير لو حركتها لبطلت دلالتها على التكسير و لذلك رددت اللام فإذا رددت اللام و أضفتها إلى نفسك اجتمعت ثلاث ياءات الأولى منها التي للتحقير و الثانية لام الفعل و الثالثة التي للإضافة تقول هذا بني فإذا ناديت جاز فيها وجهان إثبات الياء و حذفها فمن قال يا عبادي فأثبت فقياس قوله أن يقول بنيي و من قال يا عباد قال يا بني فحذف الياء التي للإضافة و أبقى الكسرة دالة عليها و هذا الوجه هو الجيد عندهم و من قرأ «يََا بُنَيَّ» بالفتح فالقول فيه أنه أراد به الإضافة كما أرادها في قوله يا بني إذا كسر الياء التي هي لام الفعل كأنه قال يا بنيي بإثبات ياء الإضافة ثم أبدل من الكسرة الفتحة و من الياء الألف فصار يا بنيا كما قال الشاعر:

"يا بنت عما لا تلومي و اهجعي"

ثم حذف الألف كما كان حذف الياء في يا بني و قد حذفت الياء التي للإضافة إذا أبدلت الألف منها أنشد أبو الحسن :

فلست بمدرك ما فأت مني # بلهف و لا بليت و لا لو أني‌

إنما هو بلهفا قال أبو عثمان و وضع الألف مكان الياء في الإضافة مطرد و أجاز يا زيدا أقبل إذا أردت الإضافة فقال و على هذا قراءة من قرأ يََا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ و يََا قَوْمِ لاََ أَسْئَلُكُمْ و أنشد:

"و هل جزع أن قلت وا بتاهما"

و أما من قرأ و نادى نوح ابنه فإنه أراد ابنها كما روي عن‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست