responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 240

(1) -

اللغة

الابتئاس حزن في استكانة و أنشد أبو عبيدة :

ما يقسم الله أقبل غير مبتئس # منه و أقعد كريما ناعم البال‌

و هو افتعال من البؤس و قد يكون البؤس بمعنى الفقر أيضا و الصنع جعل الشي‌ء موجودا بعد أن كان معدوما و مثله الفعل و ينفصلان من الحدوث من حيث إن الصنعة يقتضي صانعا و الفعل يقتضي فاعلا من حيث اللفظ و ليس كذلك الحدوث لأنه يفيد تجدد الوجود لا غير و الصناعة الحرفة التي يكتسب بها و الفلك السفينة و يكون واحدا و جمعا و السخرية إظهار خلاف الإبطان على وجه يفهم منه استضعاف العقل و منه التسخير التذليل يكون استضعافا بالقهر و الفرق بين السخرية و اللعب أن في السخرية خديعة و استنقاصا و لا يكون إلا بحيوان و قد يكون اللعب بجماد و الحلول النزول للمقام و هو من الحل خلاف الارتحال و حلول العرض وجوده في الجوهر من غير شغل حيز و المصحح للحلول التحيز .

الإعراب‌

سوف ينقل الفعل من الحال إلى الاستقبال مثل السين سواء إلا أن فيه معنى التسويف و هو تعليق النفس بما يكون من الأمور من يأتيه قيل في من هذه قولان (أحدهما) أن يكون بمعنى أي فكأنه قال أينا يأتيه عذاب يخزيه (و الآخر) أن يكون بمعنى الذي و المعنى واحد و من إذا كانت للاستفهام استغنت عن الصلة كما استغنت كيف و كم عن الصلة و إذا كانت بمعنى الذي فلا بد لها من الصلة لأن البيان مطلوب من المسئول دون السائل.

المعنى‌

«وَ أُوحِيَ إِلى‌ََ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاََّ مَنْ قَدْ آمَنَ» أعلم الله سبحانه نوحا أنه لن يؤمن به أحد من قومه في المستقبل «فَلاََ تَبْتَئِسْ» أي لا تغتم و لا تحزن «بِمََا كََانُوا يَفْعَلُونَ» و العقل لا يدل على أن قوما لا يؤمنون في المستقبل و إنما طريق ذلك السمع فلما علم أن أحدا منهم لا يؤمن في ما بعد و لا من نسلهم دعا عليهم فقال‌ رَبِّ لاََ تَذَرْ عَلَى اَلْأَرْضِ مِنَ اَلْكََافِرِينَ دَيََّاراً ` إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبََادَكَ وَ لاََ يَلِدُوا إِلاََّ فََاجِراً كَفََّاراً فلما أراد الله سبحانه إهلاكهم أمر نبيه باتخاذ السفينة له و لقومه فقال‌} «وَ اِصْنَعِ اَلْفُلْكَ» أي أعمل السفينة لتركبها أنت و من آمن بك «بِأَعْيُنِنََا» أي بمرأى منا عن ابن عباس و التأويل بحفظنا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست