responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 209

209

(1) - اَلْآيََاتُ وَ اَلنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاََ يُؤْمِنُونَ» ثم قال أبو عبد الله (ع) فنعوذ بالله أن لا نؤمن بالله آمنا بالله و رسوله‌ «فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاََّ مِثْلَ أَيََّامِ اَلَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ» معناه فهل ينتظر هؤلاء الذين أمروا بالإيمان فلم يؤمنوا و بالنظر في الأدلة فلم ينظروا إلا العذاب و الهلاك في مثل الأيام التي هلك من قبلهم من الكفار فيها قال قتادة أراد به وقائع الله في عاد و ثمود و قوم نوح و عبر عن الهلاك بالأيام كما يقال أيام فلان يراد به أيام دولته و أيام محنته و اللفظ لفظ الاستفهام و المراد به النفي و تقديره ليس ينتظرون إلا ذاك «قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ اَلْمُنْتَظِرِينَ» أي قل يا محمد لهم فانتظروا ما وعدنا الله من العذاب فإني منتظر معكم من جميع المنتظرين لما وعد الله به‌} «ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنََا وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» من بينهم و نخلصهم من العذاب وقت نزوله و قيل من شرور أعدائهم و مكرهم «كَذََلِكَ حَقًّا عَلَيْنََا نُنْجِ اَلْمُؤْمِنِينَ» قال الحسن معناه كنا إذا أهلكنا أمة من الأمم الماضية نجينا نبيهم و نجينا الذين آمنوا به أيضا كذلك إذا أهلكنا هؤلاء المشركين‌ نجيناك يا محمد و الذين آمنوا بك و قيل معناه «كَذََلِكَ حَقًّا عَلَيْنََا» أي واجبا علينا من طريق الحكمة «نُنْجِ اَلْمُؤْمِنِينَ» من عذاب الآخرة كما ننجيهم من عذاب الدنيا و قال أبو عبد الله (ع) لأصحابه ما يمنعكم من أن تشهدوا على من مات منكم على هذا الأمر أنه من أهل الجنة أن الله تعالى يقول «كَذََلِكَ حَقًّا عَلَيْنََا نُنْجِ اَلْمُؤْمِنِينَ» .

اللغة

الشك وقوف في المعنى و نقيضه كمن يشك في كون زيد في الدار فإنه لا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست