responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 197

(1) - نحو يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ فلما حذف حرف الجر وصل الفعل إلى أن فصار في موضع نصب أو جر على الخلاف في ذلك و من قرأ آمنت إنه بالكسر حمله على القول المضمر كأنه قال آمنت و قلت إنه و إضمار القول في هذا النحو كثير و قال علي بن عيسى من كسر إنه جعله بدلا من آمنت و من فتح جعله معمول آمنت و أما الآن فإن لام المعرفة إذا دخلت على كلمة أولها الهمزة فخففت الهمزة كان في تخفيفها وجهان (أحدهما) أن يلقى حركتها على اللام و تقر همزة الوصل فيقال الحمر و قد حكى ذلك سيبويه و حكى أبو الحسن أن أناسا يقولون لحمر فيحذفون الهمزة التي للوصل قال:

فقد كنت تخفي حب سمراء حقبة # فبح لأن منها بالذي أنت بائح‌

فأسكن الحاء لما كانت اللام متحركة و لو لم يعتد بالحركة كما لم يعتد بها في الوجه الأول لحرك الحاء بالكسر كما يحرك في بح اليوم و «نُنَجِّيكَ» و ننجيك في معنى واحد أي نلقيك على نجوة من الأرض قال أوس بن حجر :

فمن بنجوته كمن بعقوته # و المستكن كمن يمشي بقرواح‌

و القرواح حيث لا ماء و لا شجر و من قرأ ننحيك بالحاء فإنه نفعلك من الناحية أي نجعلك في ناحية و منه نحيت الشي‌ء فتنحى أي باعدته فتباعد فصار في ناحية قال الحطيئة :

تنحي فاجلسي مني بعيدا # أراح الله منك العالمينا

اللغة

المجاوزة الخروج عن الحد من إحدى الجهات الأربع و الاتباع طلب اللحاق بالأول اتبعه اتباعا و تبعه بمعنى و حكى أبو عبيدة عن الكسائي أنه قال إذا أريد أنه أتبعهم خيرا أو شرا قالوا بقطع الهمزة و إذا أريد به أنه اقتدى بهم و اتبع أثرهم قالوا بتشديد التاء و وصل الهمزة و البغي طلب الاستعلاء بغير حق و العدو و العدوان الظلم و النجوة الأرض التي لا يعلوها السيل و أصلها من الارتفاع .

الإعراب‌

مفعول له و قيل إنهما مصدران في موضع الحال أي في حال البغي و العدوان الآن فصل بين الزمان الماضي و المستقبل مع أنه إشارة إلى الحاضر و لهذا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست