responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 189

(1) - أبي مسلم و البلخي «كَذََلِكَ نَطْبَعُ عَلى‌ََ قُلُوبِ اَلْمُعْتَدِينَ» أي نجعل على قلوب الظالمين لنفوسهم الذين تعدوا حدود الله سمة و علامة على كفرهم يلزمهم الذم بها و يعرفهم بها الملائكة كما فعلنا ذلك بقلوب هؤلاء الكفار و قد مر معاني الطبع و الختم فيما تقدم‌} «ثُمَّ بَعَثْنََا مِنْ بَعْدِهِمْ» أي من بعد الرسل أو من بعد الأمم « مُوسى‌ََ وَ هََارُونَ » (ع) نبيين مرسلين «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِ» أي و رؤساء قومه «بِآيََاتِنََا» أي بأدلتنا و معجزاتنا «فَاسْتَكْبَرُوا» عن الانقياد لها و الإيمان بها «وَ كََانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ» عاصين لربهم مستحقين للعقاب الدائم‌} «فَلَمََّا جََاءَهُمُ» أي جاء قوم فرعون «اَلْحَقُّ مِنْ عِنْدِنََا» يعني ما أتى به موسى من المعجزات و البراهين «قََالُوا إِنَّ هََذََا لَسِحْرٌ مُبِينٌ» أي ظاهر} «قََالَ مُوسى‌ََ » لهم «أَ تَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمََّا جََاءَكُمْ أَ سِحْرٌ هََذََا» أي أ تقولون لمعجزاته سحر و السحر باطل و المعجز حق و هما متضادان «وَ لاََ يُفْلِحُ اَلسََّاحِرُونَ» أي لا يظفرون بحجة و لا يأتون على ما يدعونه ببينة و إنما هو تمويه على الضعفة} «قََالُوا» يعني قال فرعون و قومه لموسى «أَ جِئْتَنََا لِتَلْفِتَنََا عَمََّا وَجَدْنََا عَلَيْهِ آبََاءَنََا» أي لتصرفنا عن ذلك «وَ تَكُونَ لَكُمَا اَلْكِبْرِيََاءُ» أي الملك عن مجاهد و قيل العظمة و السلطان و الأصل إن الكبرياء استحقاق صفة الكبر في أعلى المراتب «فِي اَلْأَرْضِ» أي في أرض مصر و قيل أراد اسم الجنس و المراد به الإنكار و إن كان اللفظ لفظ الاستفهام تعلقوا بالشبهة في أنهم على رأي آبائهم و إن من دعاهم إلى خلافه فظاهر أمره أنه يريد التأمر عليهم فلم يطيعوه «وَ مََا نَحْنُ لَكُمََا بِمُؤْمِنِينَ» أي بمصدقين فيما تدعيانه من النبوة.

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم بكل سحار بالتشديد و الباقون «سََاحِرٍ» على وزن فاعل و قرأ أبو جعفر و أبو عمرو السحر بقطع الألف و مدها على الاستفهام و الباقون «اَلسِّحْرُ» موصولة على الخبر.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست