responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 16

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة و الشام «أَئِمَّةَ اَلْكُفْرِ» بهمزتين و قرأ الباقون أيمة بهمزة واحدة و ياء بعدها و قرأ ابن عامر لا إيمان بكسر الهمزة و رواه ابن عقدة بإسناده عن عريف بن الوضاح الجعفي عن جعفر بن محمد (ع) و الباقون بفتحها.

الحجة

قال أبو علي أئمة أصله أفعلة واحدها إمام فإذا جمعته على أفعلة ففيه همزة هي فاء الفعل و يزيد عليها همزة أفعلة الزائدة فيجتمع همزتان و اجتماع الهمزتين في كلمة لا يستعمل بحقيقتهما قال الزجاج أصله أئمة و لكن الميمين لما اجتمعتا أدغمت الأولى في الثانية و ألقيت حركتها على الهمزة فصارت أئمة فأبدل النحويون من الهمزة المكسورة الياء قال و من قال هذا أوم من هذا كان أصله أأم فجعلها واوا مفتوحة كما قالوا في جمع آدم أوادم قال أبو علي و من جمع بين الهمزتين في أئمة فحجته أن سيبويه قال زعموا أن ابن أبي إسحاق كان يحقق الهمزتين في أناس معه و قد يتكلم ببعضه العرب و هو ردي‌ء و وجهه من القياس أن تقول أن الهمزة حرف من حروف الحلق كالعين و غيره و قد جمع بينهما في نحو كعاعة وكع يكع فكما جاز اجتماع العينين جاز اجتماع الهمزتين قال علي بن عيسى إنما جاز اجتماع الهمزتين هنا لئلا يجتمع على الكلمة تغيران الإدغام و القلب مع خفة التحقيق لأجل ما بعده من السكون و على هذا تقول هذا أءم من هذا بهمزتين قال و إنما قلبت الهمزة من أئمة دون حركة ما قبلها لأن الحركة إنما نقلت من الميم إلى الهمزة لبيان زنة الكلمة فلو ذهبت بقلبها على ما قبلها لكنت مناقضا للغرض فيها و أما قوله «لاََ أَيْمََانَ لَهُمْ» فمن فتح الهمزة قال هو أشبه بالموضع فقد قال نَكَثُوا أَيْمََانَهُمْ و من كسرها جعله مصدر آمنته إيمانا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست