responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 150

(1) - و لم يطلبوا معجزة تدل على صدقه لأنه ص قد أتاهم بالمعجزات الدالة على نبوته و إنما لم يلجئهم الله إلى ما التمسوه لأن التكليف يمنع من الاضطرار إلى المعرفة فإن الغرض بالتكليف التعريض للثواب و لو كانت المعرفة ضرورة لما استحقوا ثوابا فكيف و كان يكون ذلك ناقضا للغرض «فَقُلْ إِنَّمَا اَلْغَيْبُ لِلََّهِ» معناه فقل يا محمد إن الذي يعلم الغيب و يعلم مصالح الأمور قبل كونها هو الله العالم لنفسه يعلم الأشياء قبل كونها و بعد كونها لا تخفى عليه خافية فيعلم ما في إنزاله صلاح فينزله و يعلم ما ليس في إنزاله صلاح فلا ينزله و لذلك لا يفعل الآية التي اقترحوها في هذا الوقت لما في ذلك من حسن تدبير «فَانْتَظِرُوا» أي فانتظروا عقاب الله تعالى بالقهر و القتل في الدنيا و العقاب في الآخرة «إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ اَلْمُنْتَظِرِينَ» لأن الله تعالى وعدني النصرة عليكم و قيل معناه فانتظروا إذلال الكافرين فإني منتظر إعزاز المؤمنين.

القراءة

قرأ روح و زيد عن يعقوب و سهل يمكرون بالياء و الباقون بالتاء و قرأ ينشركم

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست