responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 141

(1) - التسبيح في الجنة بدل التسمية في الدنيا عن ابن جريج «وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيهََا سَلاََمٌ» أي تحيتهم من الله سبحانه في الجنة سلام و قيل معناه تحية بعضهم لبعض فيها أو تحية الملائكة لهم فيها سلام يقولون سلام عليك أي سلمتم من الآفات و المكاره التي ابتلي بها أهل النار و قد ذكرنا معنى قوله «وَ آخِرُ دَعْوََاهُمْ أَنِ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» و ليس المراد أن ذلك يكون آخر كلامهم حتى لا يتكلموا بعده بشي‌ء بل المراد أنهم يجعلون هذا آخر كلامهم في كل ما ذكروه عن الحسن و الجبائي .

القراءة

قرأ ابن عامر و يعقوب لقضى بفتح القاف أجلهم منصوب و الباقون «لَقُضِيَ» على ما لم يسم فاعله «أَجَلُهُمْ» بالرفع.

الحجة

قال أبو علي اللام في قوله «لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ» جواب لو في قوله «وَ لَوْ يُعَجِّلُ اَللََّهُ لِلنََّاسِ اَلشَّرَّ اِسْتِعْجََالَهُمْ بِالْخَيْرِ» و المعنى و الله أعلم و لو يعجل الله للناس دعاء الشر أي ما يدعون به من الشر على أنفسهم في حال ضجر أو بطر استعجاله إياهم بدعاء الخير فأضاف المصدر إلى المفعول فحذف الفاعل كقوله تعالى‌ لاََ يَسْأَمُ اَلْإِنْسََانُ مِنْ دُعََاءِ اَلْخَيْرِ في حذف ضمير الفاعل و التقدير و لو يعجل الله للناس الشر استعجالا مثل استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم قال أبو عبيدة لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ معناه لفرغ من أجلهم و أنشد لأبي ذويب :

و عليهما مسرودتان قضاهما # داود أو صنع السوابغ تبع‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست