اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 135
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر المدني أنه يبدأ بفتح الهمزة و هو قراءة الأعمش و الباقون بكسرها.
الحجة
من قرأ أنه فتقديره وعد الله حقا لأنه يبدأ الخلق ثم يعيده أي من قدر على هذا الأمر العظيم فإنه غني عن إخلاف الوعد و إن شئت كان تقديره وعد الله وعدا حقا إنه يبدؤا الخلق فيكون في محل النصب بالفعل الناصب لقوله وعدا قال ابن جني و لا يجوز أن يكون إن منصوبة الموضع بنفس وعدا لأنه قد وصف بقوله «حَقًّا» و الصفة إذا جرت على موصوفها أذنت بتمامه و انقضاء أجزائه و لا يكون تاما إذا كان ما بعد الصفة من صلته فأما قول الحطيئة :
أزمعت يأسا مبينا من نوالكم # و لن ترى طاردا للحر كاليأس
فإن قوله من نوالكم ليس من صلة يأس بل يتعلق بفعل يدل عليه قوله يأسا مبينا فكأنه قال فيما بعد يئست من نوالكم و قال الفراء من فتح جعله مفعول حقا كما في قول الشاعر:
أ حقا عباد الله أن لست زائرا # بثينة أو يلقى الثريا رقيبها
اللغة
القسط العدل و منه القسط النصيب و القسط بفتح القاف الجور و القسط بفتح القاف و السين اعوجاج في الرجلين و الحميم الماء الذي أسخن بالنار أشد إسخان قال المرقش الأصغر :
في كل يوم لها مقطرة # فيها كباء معد و حميم
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 5 صفحة : 135