responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 108

(1) - الجرف يهور هورا فهو هائر و تهور و انهار و يقال أيضا هار يهار و هار أصله هائر و هو من المقلوب كما يقال لاث الشي‌ء به إذا دار فهو لاث و الأصل لائث و كما قالوا شاكي السلاح أي شائك قال:

فتعرفوني إنني أنا ذاكم # شاك سلاحي في الحوادث معلم‌

و كما قال العجاج :

(لاث به الأشاء و العبري)

أي مطيف و قال أبو علي و الهمز من عائر منقلبة عن الواو لأنهم قالوا تهور البناء إذا تساقط و تداعى و في الحديث سار الليلة حتى انهار الليل ثم سار حتى تهور فهذا في الليل كالمثل و التشبيه بالبناء و الانهيال و الانهيار يتقاربان في المعنى كما يتقاربان في اللفظ .

ـ

الإعراب‌

قد ذكرنا إعراب قوله «وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا» في الحجة و يجوز أن يكون مبتدأ و خبره «لاََ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً» كما تقول و الذي يدعوك إلى الغي فلا تسمع الدعاء و تقديره فلا تسمع دعاءه و كذلك التقدير في الآية لا تقم في مسجدهم أبدا فحذف للاختصار و يجوز أن يكون خبر الذين قوله «أَ فَمَنْ أَسَّسَ بُنْيََانَهُ» أي أ فمن أسس بنيانه من هؤلاء أم من أسس من الذين اتخذوا ضرارا منصوب على أنه مفعول له و كذلك ما بعده و المعنى اتخذوه للضرار و الكفر و التفريق و الإرصاد فلما حذف اللام أفضى الفعل فنصب و يجوز أن يكون مصدرا محمولا على المعنى لأن اتخاذهم المسجد على غير التقوى معناه ضاروا به ضرارا من أول يوم دخلت من في الزمان و الأصل منذ و مذ هذا الأكثر استعمالا في الزمان و من جائز دخولها أيضا لأنها الأصل في ابتداء الغاية و التبعيض و منه قول زهير:

لمن الديار بقنة الحجر أقوين من حجج و من شهر

و يروى من دهر و قد قيل إن المعنى من مر حجج و من مر شهر و «أَنْ تَقُومَ» في موضع نصب أي أحق بأن تقوم فيه و «فِيهِ» منصوب الموضع بقوله «تَقُومَ» و فيه من قوله «فِيهِ رِجََالٌ» في موضع رفع لأنه خبر مبتدإ مقدم عليه و المبتدأ رجال و لا يجوز أن يكون مرفوع الموضع بكونه وصفا لمسجد بل هو على الاستئناف و الوقف التام على قوله «أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست