responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 107

(1) - آساس و أسس و أما «الجرف» فالأصل فيه ضم العين و الإسكان تخفيف و مثله الشغل و الشغل و الطنب و الطنب و من قرأ «إِلاََّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ» فمعناه تبلى و تتقطع بالبلى أي لا تثلج قلوبهم بالإيمان أبدا و من قرأ تقطع بضم التاء فهو في المعنى مثل الأول إلا أن الفعل أضيف إلى القطع المبلي للقلوب بالموت و في الأول أسند إلى القلوب لما كانت هي البالية و هذا مثل مات زيد و سقط الحائط و نحو ذلك مما أسند فيه الفعل إلى من حدث فيه و إن لم يكن منه و تقطع يسند الفعل فيه إلى المقطع المبلي و إن لم يذكر في اللفظ فأسند الفعل الذي هو لغير القلوب في الحقيقة إلى القلوب و من قرأ إلى أن تقطع فإنه جعله على الغاية و زعموا أن في حرف إلى حتى الممات و هذا يدل على أنهم يموتون على نفاقهم فإذا ماتوا عرفوا بالموت ما كانوا تركوه من الإيمان و أخذوا به من الكفر.

اللغة

الضرار هو طلب الضرر و محاولته كما أن الشقاق محاولة ما يشق يقال ضاره مضارة و ضرارا و الإرصاد الارتقاب تقول رصده يرصده رصدا و أرصد له إرصادا قال الكسائي رصدته رقبته و أرصدته أعددته و البنيان مصدر قال أبو علي و هو جمع على حد شعيرة و شعير لأنهم قالوا بنيانه في الواحد قال أوس :

كبنيانه القري موضع رحلها # و آثار نسعيها من الدف أبلق‌

و جاء بناء المصدر على هذا المثال في غير هذا الحرف نحو الغفران و ليس بنيان جمع بناء لأن فعلانا إذا كان جمعا نحو كثبان و قضبان لم تلحقه تاء التأنيث و قال أبو زيد يقال بنيت أبني بنيا و بنيانا و بناء و بنية و جمعها البنى قال:

بنى السماء فسواها ببنيتها # و لم تمد بأطناب و لا عمد

فالبناء و البنية مصدران و من ثم قوبل به الفراش في قوله‌ «جَعَلَ لَكُمُ اَلْأَرْضَ فِرََاشاً وَ اَلسَّمََاءَ بِنََاءً» فالبناء لما كان رفعا للمبني قوبل به الفراش الذي هو خلاف البناء و التقوى خصلة من الطاعة يحترز بها من العقوبة و التقي صفة مدح لا تطلق إلا على مستحق الثواب و واو تقوى مبدلة من الياء لأنها من وقيت و إنما أبدلت للفرق بين الاسم و الصفة في الأبنية مثل خزيا و شفا جرف الشي‌ء و شفيره و جرفه نهايته في المساحة و يثنى شفوان و جرف الوادي جانبه الذي ينحفر بالماء أصله و هو من الجرف و الاجتراف هو اقتلاع الشي‌ء من أصله و هار

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 5  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست