اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 3 صفحة : 49
(1) - يخالط معظم لونه لون آخر يقال فرس بهيم لا شية له «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ غَفُوراً» يغفر الذنوب «رَحِيماً» يرحم العباد المؤمنين.
ـ
القراءة
قرأ الكسائي وحده و المحصنات و محصنات في سائر القرآن بكسر الصاد إلا قوله «وَ اَلْمُحْصَنََاتُ مِنَ اَلنِّسََاءِ إِلاََّ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ» فإنه فتح الصاد فيه و قرأ الباقون بفتح الصاد في كل القرآن و قرأ أهل الكوفة إلا أبا بكر و أبا جعفر و أحل لكم بالضم و كسر الحاء و قرأ الباقون بفتح الهمزة و الحاء.
الحجة
وقع الاتفاق على فتح العين من قوله «وَ اَلْمُحْصَنََاتُ» في هذه الآية و معناها النساء اللاتي أحصن بالأزواج و الإحصان يقع على الحرة يدل عليه قوله اَلَّذِينَ يَرْمُونَ اَلْمُحْصَنََاتِ الآية يعني الحرائر لأن من قذف غير حرة لم يجلد ثمانين و يقع أيضا على العفة يدل عليه قوله «وَ مَرْيَمَ اِبْنَتَ عِمْرََانَ اَلَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهََا» و قد فسر قوله «وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ اَلْمُحْصَنََاتِ» بالعفائف و يقع على التزويج كما في الآية و يقع على الإسلام كما فسر من قرأ فإذا أحصن بفتح الهمزة بأسلمن و أصل الجميع المنع لأن الحرية تمنع عن امتهان الرق و العفة حظر النفس عما حظره الشرع و التزوج في المرأة يحظر خطبتها التي كانت مباحة قبل و يمنع تصديها للتزويج و الإسلام يحظر الدم و المال اللذين كانا مباحين قبل الإسلام و من قرأ «وَ أُحِلَّ لَكُمْ مََا وَرََاءَ ذََلِكُمْ» قال بناء الفعل للفاعل أشبه بما قبله لأن معنى «كِتََابَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ» كتب الله عليكم كتابا و الله أحل لكم و من قرأ و أحل لكم
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 3 صفحة : 49