responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 406

(1) - أصله التعدية و قيل إنهما لغتان و الحواري خالصة الرجل و خلصاءه من الخبز الحواري لأنه أخلص لبه من كل ما يشوبه و أصله الخلوص و منه حار يحور إذا رجع إلى حال الخلوص ثم كثر حتى قيل لكل راجع .

المعنى‌

ثم بين سبحانه تمام نعمته على عيسى فقال «وَ إِذْ أَوْحَيْتُ» أي و اذكر إذ أوحيت «إِلَى اَلْحَوََارِيِّينَ» أي ألهمتهم و قيل ألقيت إليهم بالآيات التي أريتهم إياها و مضى الكلام في الحواريين في سورة آل عمران و هم وزراء عيسى عن قتادة و أنصاره عن الحسن «أَنْ آمِنُوا بِي وَ بِرَسُولِي» أي صدقوا بي و بصفاتي و بعيسى أنه عبدي و نبيي «قََالُوا» أي قال الحواريون «آمَنََّا» أي صدقنا «وَ اِشْهَدْ» يا الله «بِأَنَّنََا مُسْلِمُونَ» .

ـ

القراءة

قرأ الكسائي وحده هل تستطيع بالتاء ربك بالنصب و الباقون «يَسْتَطِيعُ» بالياء «رَبُّكَ» مرفوع و أدغم الكسائي اللام في التاء.

الحجة

وجه قراءة الكسائي أن المراد هل تستطيع سؤال ربك و ذكروا الاستطاعة في سؤالهم لا لأنهم شكوا في استطاعته و لكن كأنهم ذكروه على وجه الاحتجاج عليه منهم كأنهم قالوا إنك مستطيع فما يمنعك و مثل ذلك قولك لصاحبك أ تستطيع أن تذهب عني فإني مشغول أي اذهب لأنك غير عاجز عن ذلك و «أَنْ يُنَزِّلَ» على هذه القراءة متعلق بالمصدر المحذوف لا يستقيم الكلام إلا على تقدير ذلك أ لا ترى أنه لا يصح أن تقول هل تستطيع أن يفعل غيرك فأن ينزل في موضع نصب بأنه مفعول به و التقدير هل تستطيع أن تسأل ربك إنزال مائدة من السماء علينا و روي عن أبي عبد الله (ع) ما يقارب هذا التقدير قال يعني‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست