responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 354

(1) -

اللغة

الصديقة المبالغة في الصدق و الصديق فعيل من أبنية المبالغة كما يقال رجل سكيت أي مبالغ في السكوت يقال أفكه يأفكه افكا إذا صرفه و الإفك الكذب لأنه صرف عن الحق و كل مصروف عن شي‌ء مأفوك عنه قال ابن السكيت :

إن تك عن أحسن المروءة مأفوكا # ففي آخرين قد أفكوا

و قد أفكت الأرض إذا صرف عنها المطر و أرض مأفوكة لم يصبها مطر و المؤتفكات المتقلبات من الرياح لأنها صرفت عن وجهها و الملك القدرة على تصريف ما للقادر عليه أن يصرفه فملك الضرر و النفع أخص من القدرة عليهما لأن القادر قد يقدر من ذلك على ما له أن يفعل و قد يقدر منه على ما ليس له أن يفعله و النفع هو فعل اللذة و السرور أو ما أدى إليهما أو إلى أحدهما مثل الملاذ التي تحصل في الحيوان و الصلة بالمال و الوعد باللذة فإن جميع ذلك نفع لأنه يؤدي إلى اللذة ، و الضرر هو فعل الألم و الغم أو ما يؤدي إليهما أو إلى واحد منهما كالآلام التي توجد في الحيوان و كالقذف و السب لأن جميع ذلك يؤدي إلى الألم ، و الأهواء أجمع هوى النفس مقصور لأنه مثل فعل و فعل جمعه أفعال .

الإعراب‌

انتصاب «غَيْرَ اَلْحَقِّ» على وجهين (أحدهما) أن يكون على الحال من دينكم فكأنه قال لا تغلوا في دينكم مخالفين للحق (و الثاني) أن يكون منصوبا على الاستثناء بمعنى لا تغلوا في دينكم إلا الحق فيكون الحق مستثنى من النهي عن الغلو فيه بأن يجوز الغلو فيما هو حق على معنى اتباعه.

المعنى‌

لما قدم سبحانه ذكر مقالات النصارى عقبه بالرد عليهم و الحجاج لهم فقال‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست