responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 338

(1) - الجنس في كلامهم مجيئا واسعا قال الفرزدق :

و كل رفيقي كل رحل و إن هما # تعاطى القنا قوما هما أخوان‌

فتأويل الرفيقين في البيت العموم و الإشاعة أ لا ترى أنه لا يجوز أن يكون رفيقان اثنان لكل رحل و بعده فإذا كانوا قد استجازوا تثنية الجمع الذي بني للكثرة كقوله:

لأصبح القوم أوبادا و لم يجدوا # عند التفرق في الهيجا جمالين‌

و قبله:

سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا # فكيف لو قد سعى عمرو عقالين‌

و قول أبي النجم :

بين رماحي نهشل و عقيل

و نحو ما حكاه سيبويه من قولهم لقاحان سوداوان فإن تجوز تثنية اسم الجنس أجدر لأنه على لفظ الواحد فالتثنية فيه أحسن إذ هو أشبه بألفاظ الإفراد.

الإعراب‌

قال أبو علي اعلم أن يدا كلمة نادرة و وزنها فعل يدلك على ذلك قولهم أيد و جمعهم له على أفعل كأكلب و أنفس يدل على أنه فعل كما دل آباء و آخاء على أن وزن أب و أخ فعل و اللام منه الياء و هو من باب سلس و قلق لا يعلم لذلك في الكلام نظير و الذي يدل على ذلك يديت إليه يدا و لا يعلم في الواو مثله أ لا ترى أنه لم يجي‌ء مثل دعوت و قد جاء في الأسماء ذلك و هو قولهم واو و أما قولهم ذهبوا أيادي سبإ إذا أرادوا الافتراق و قول ذي الرمة :

فيا لك من دار تحمل أهلها # أيادي سبإ بعدي و طال احتيالها

و هو في موضع حال لأنه كقولك ذهبوا متفرقين و إذا كان كذلك لا يصلح إضافتها لأن سبأ معرفة فيكون المضاف إليه معرفة فإذا كان معرفة وجب أن لا يكون حالا قال و الوجه فيها

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست