responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 334

(1) -

اللغة

الفرق بين الإثم و العدوان أن الإثم الجرم كائنا ما كان و العدوان الظلم و قد مر معنى السحت قبل و الصنع و العمل واحد و قيل الفرق بينهما أن الصنع مضمن بالجودة من قولهم ثوب صنيع و فلان صنيعة فلان إذا استخلصه على غيره و صنع الله لفلان أي أحسن إليه و كل ذلك كالفعل الجيد .

الإعراب‌

قد تدخل في الكلام على وجهين إذا كانت مع الماضي قريبة من الحال و إذا كانت مع المستقبل دلت على التقليل و موضع الباء من قوله «وَ قَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَ هُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ» نصب على الحال لأن المعنى دخلوا كافرين و خرجوا كافرين لأنه لا يريد أنهم دخلوا يحملون شيئا و هو كقولك خرج زيد بثيابه أي و ثيابه عليه يريد خرج لابسا ثيابه و مثله قول الشاعر:

و مستنة كاستنان الخروف # قد قطع الحبل بالمرود

أي و فيه المرود يعني و هذه صفته و الفرق بين قولك متى جاءوكم و إذا جاءوكم إن متى يتضمن معنى إن الجزاء و يعمل فيه جاءوكم و لا يجوز أن يعمل في إذا لأن إذا مضاف إلى ما بعده و المضاف إليه لا يعمل في المضاف لأنه من تمامه لبئس اللام فيه لام القسم و لا يجوز أن يكون لام الابتداء لأنها لا تدخل على الفعل إلا في باب إن خاصة لأنها أخرت إلى الخبر لئلا يجتمع حرفان متفقان في المعنى و قوله «لَبِئْسَ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» بدل على أن المدح و الذم يكونان بالأفعال لأنه بمنزلة لبئس العمل عملهم و ما يحتمل أمرين (أحدهما) أن تكون كافة كما تكون في إنما زيد منطلق و ليتما عمرو قائم فلا يكون لها على هذا موضع (الثاني) أن يكون نكرة موصوفة كأنه قيل لبئس شيئا كانوا يعملون و لو لا هاهنا بمعنى هلا قال علي بن‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست