responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 332

(1) - و البعض على المعنى لكان مستقيما و أما الوجه في «مَثُوبَةً» فإنه قد خرج على الأصل شاذا قال أبو الفتح و مثله ما يحكى عنهم الفكاهة مقودة إلى الأذى و قياسهما مثابة و مقادة و مثله مزيد و قياسه مزاد إلا أن مزيدا علم و الأعلام قد يحتمل فيها ما يكره من الأجناس نحو محبب و مكوزة و مريم و مدين و رجاء بن حيوة و مثوبة مفعلة و نظيرها المبطخة و المشرقة و أصل مثوبة مثوبة فنقلت الضمة من الواو إلى الثاء و مثلها معونة و قيل هي مفعولة مثل مقولة و مضوفة على معنى المصدر قال الشاعر:

و كنت إذا جاري دعا لمضوفة # أشمر حتى ينصف الساق مئزري‌

قال و أما قوله عبد الطاغوت فهو جمع عبد و أنشد:

انسب العبد إلى آبائه # أسود الجلد و من قوم عبد

هكذا قال أبو الحسن و قال أحمد بن يحيى عبد جمع عابد كبازل و بزل و شارف و شرف و كذلك عبد جمع عابد و مثله عباد و عباد و يجوز أن يكون عباد جمع عبد و أما عبد الطاغوت و عبدوا الطاغوت فظاهر و أما عابد الطاغوت فهو واحد في معنى جماعة و كذلك و عبد الطاغوت لأنه كحطم و لبد كما أن عبد كحذر و فطن و وظف و عجز.

الإعراب‌

مثوبة نصب على التمييز كذلك‌ هُوَ خَيْرٌ ثَوََاباً ، موضع من يحتمل ثلاثة أوجه من الإعراب (أحدها) الجر على البدل و التقرير هل أنبئكم بمن لعنه الله و الثاني الرفع على خبر المبتدأ المحذوف أي هم من لعنه الله و الثالث النصب على البدل من موضع الجار و المجرور و التقدير أنبئكم أي هل أخبركم على من لعنه الله مكانا على التمييز.

المعنى‌

ثم أمر سبحانه نبيه ص أن يخاطبهم فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء المستهزءين من الكفار و اليهود «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ» أي هل أخبركم «بِشَرٍّ مِنْ ذََلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اَللََّهِ» أي بشر مما نقمتم من إيماننا ثوابا أي جزاء المعنى إن كان ذلك عندكم شرا فأنا أخبركم بشر منه عاقبة عند الله‌و قيل معناه هل أخبركم بشر من الذين طعنتم عليهم من المسلمين و إنما قال «بِشَرٍّ مِنْ ذََلِكَ» و إن لم يكن في المؤمنين شر على الإنصاف في المخاطبة و المظاهرة في الحجاج كقوله‌ وَ إِنََّا أَوْ إِيََّاكُمْ لَعَلى‌ََ هُدىً أَوْ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ «مَنْ لَعَنَهُ اَللََّهُ»

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست