responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 331

(1) - صاحب النظم قال يجعله منظوما بقوله «آمَنََّا بِاللََّهِ» على تأويل آمنا بالله و بأن أكثركم فاسقون فيكون موضع أن جر بالباء و هذا وجه حسن.

القراءة

قرأ حمزة وحده و عبد الطاغوت بضم الباء و جر التاء و الباقون «وَ عَبَدَ اَلطََّاغُوتَ» بفتح الباء و نصب التاء و روي في الشواذ قراءة الحسن و ابن هرمز مثوبة ساكنة الثاء مفتوحة الواو و كذلك في سورة البقرة لمثوبة و قرأ ابن عباس و ابن مسعود و إبراهيم النخعي و الأعمش و أبان بن تغلب و عبد الطاغوت بضم العين و الباء و فتح الدال و خفض الطاغوت و قرأ أبي بن كعب عبدوا الطاغوت و رواية عكرمة عن ابن عباس و عبد الطاغوت بتشديد الباء و فتح الدال و قراءة أبي واقد و عباد الطاغوت و قراءة أبي جعفر الرؤاسي النحوي و عبد الطاغوت كقولك ضرب زيد لم يسم فاعله و قراءة عون العقيلي و ابن بريدة و عابد الطاغوت و رواية علقمة عن ابن مسعود و عبد الطاغوت على وزن صرد فهذه عشر قراءات اثنتان منها في السبعة.

الحجة

قال أبو علي حجة حمزة في قراءة و عبد الطاغوت أن يحمله على ما عمل فيه جعل كأنه و جعل منهم عبد الطاغوت و معنى جعل خلق كقوله‌ «وَ جَعَلَ اَلظُّلُمََاتِ وَ اَلنُّورَ وَ جَعَلَ مِنْهََا زَوْجَهََا» و ليس عبد لفظ جمع لأنه ليس من أبنية الجموع شي‌ء على هذا البناء و لكنه واحد يراد به الكثرة أ لا ترى أن في الأسماء المفردة المضافة إلى المعارف ما لفظه لفظ الإفراد و معناه الجمع كما في قوله‌ «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اَللََّهِ لاََ تُحْصُوهََا» و لأن بنا فعل يراد به المبالغة و الكثرة نحو يقظ و ندس فكان تقديره أنه قد ذهب في عباد الطاغوت كل مذهب و تكرر ذلك منه و أما من فتح فقال «وَ عَبَدَ اَلطََّاغُوتَ» فإنه عطفه على بناء الماضي الذي في الصلة و هو قوله «لَعَنَهُ اَللََّهُ» و أفرد الضمير في عبد و إن كان المعني فيه الكثرة لأن الكلام محمول على لفظه دون معناه و فاعله ضمير من كما أن فاعل الأمثلة المعطوفة عليه ضمير من فأفرد لحمل ذلك جميعا على اللفظ و لو حمل الكل على المعنى أو البعض على اللفظ

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست