responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 237

(1) - فخرج من عنده فقال رسول الله ص لقد دخل بوجه كافر و خرج بعقب غادر فمر بسرح من سروح المدينة فساقه و انطلق به و هو يرتجز و يقول:

قد لفها الليل بسواق حطم # ليس براعي إبل و لا غنم

و لا بجزار على ظهر وضم # باتوا نياما و ابن هند لم ينم

بات يقاسيها غلام كالزلم # خدلج الساقين ممسوح القدم‌

ثم أقبل من عام قابل حاجا قد قلد هدبا فأراد رسول الله أن يبعث إليه فنزلت هذه الآية «وَ لاَ آمِّينَ اَلْبَيْتَ اَلْحَرََامَ » و هو قول عكرمة و ابن جريج و قال ابن زيد نزلت يوم الفتح في ناس يأمون البيت من المشركين يهلون بعمرة فقال المسلمون يا رسول الله إن هؤلاء مشركون مثل هؤلاء دعنا نغير عليهم فأنزل الله تعالى الآية.

المعنى‌

ثم ابتدأ سبحانه بتفصيل الأحكام فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا الله و رسوله فيما أوجب عليهم «لاََ تُحِلُّوا شَعََائِرَ اَللََّهِ» اختلف في معنى شعائر الله على أقوال (أحدها) أن معناه لا تحلوا حرمات الله و لا تتعدوا حدود الله و حملوا الشعائر على المعالم أي معالم حدود الله و أمره و نهيه و فرائضه عن عطاء و غيره (و ثانيها) أن معناه لا تحلوا حرم الله و حملوا الشعائر على المعالم أي معالم حرم الله من البلاد عن السدي (و ثالثها) أن معنى شعائر الله مناسك الحج أي لا تحلوا مناسك الحج فتضيعوها عن ابن جريج و ابن عباس (و رابعها) ما روي عن ابن عباس أن المشركين كانوا يحجون البيت و يهدون الهدايا و يعظمون حرمة المشاعر و ينحرون في حجهم‌فأراد المسلمون أن يغيروا عليهم فنهاهم الله عن ذلك (و خامسها) أن شعائر الله هي الصفا و المروة و الهدي من البدن و غيرها عن مجاهد و قال الفراء كانت عامة العرب لا ترى الصفا و المروة من شعائر الله و لا يطوفون بينهما فنهاهم الله عن ذلك و هو المروي عن أبي جعفر (ع) (و سادسها) أن المراد لا تحلوا ما حرم الله عليكم في إحرامكم عن ابن عباس في رواية أخرى (و سابعها) أن الشعائر هي العلامات المنصوبة للفرق بين الحل و الحرم نهاهم الله سبحانه أن يتجاوزوها إلى مكة بغير إحرام عن‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست