اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 3 صفحة : 171
(1) -
الحجة
أما أثن فجمع وثن و أصله وثن قلبت الواو همزة نحو أجوه في وجوه و أعد في وعد فأما أثن بسكون الثاء فهو كأسد بسكون السين و أما أنثا بتقديم النون على الثاء فيمكن أن يكون جمع أنيث كقولهم سيف أنيث الحديد و يمكن أن يكون جمع إناث.
اللغة
المريد و المارد و المتمرد بمعنى و هو العاتي و الخارج عن الطاعة و المتملس منها يقال حائط ممرد أي مملس و شجرة مرداء تناثر ورقها و منه سمي من لم تنبت له اللحية أمرد أي أملس موضع اللحية و مرد الرجل يمرد مرودا إذا عتا و خرج عن الطاعة و أصل اللعن البعد و منه قيل للطريد اللعين و أصل الفرض القطع و الفرضة الثلمة تكون في النهر و الفرض الحز الذي يكون في السواك و غيره يشد فيه الخيط و الفرض في القوس الحز الذي يكون فيه الوتر و الفريضة ما أمر الله به العباد فجعله حتما عليهم قاطعا و أما قول الشاعر:
إذا أكلت سمكا و فرضا # ذهبت طولا و ذهبت عرضا
فالفرض هنا التمر و إنما سمي التمر فرضا لأنه يؤخذ في فرائض الصدقة ، التبتيك التشقيق و البتك القطع بتكته أبتكه تبتيكا و البتكة مثل القطعة البتك القطع قال زهير :
حتى إذا ما هوت كف الغلام له # طارت و في كفه من ريشها بتك
و المحيص المعدل يقال حصت عنه أحيص حيصا و جضت أجيض جيضا بمعنى قال:
و لم ندر إن جضنا عن الموت جيضة # كم العمر باق و المدى متطاول
روي باللغتين .
الإعراب
إن على أربعة أوجه (أحدها) أن إن النافية كما في الآية «إِنْ يَدْعُونَ» أي ما يدعون (و الثاني) إن المخففة من الثقيلة كما في قوله وَ إِنْ كََانَتْ لَكَبِيرَةً و يلزمها لام التأكيد (و الثالث) إن الجازمة كما في قوله «وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى اَلْهُدىََ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً» (و الرابع) إن المزيدة نحو ما أن جاءني زيد:
و ما إن طبنا جبن و لكن # منايانا و دولة آخرينا
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 3 صفحة : 171