responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 13

(1) -

القراءة

قرأ نافع و ابن عامر قيما بغير ألف و الباقون «قِيََاماً» بالألف.

الحجة

قال أبو الحسن في قيام ثلاث لغات قيام و قيم و قوام و هو الذي يقيمك قال لبيد :

أ قتلك أم وحشية مسبوعة # خذلت و هادية الصوار قوامها

قال أبو علي ليس قول من قال إن القيم جمع قيمة بشي‌ء إنما القيم بمعنى القيام و هو مصدر يدل عليه قوله‌ دِيناً قِيَماً فالقيمة التي هي معادلة الشي‌ء و مقاومته لا مذهب له هاهنا إنما المعنى دينا دائما ثابتا لا ينسخ كما نسخت الشرائع التي قبله فيكون مصدر وصف الدين به و لا وجه للجمع هاهنا و لا للصفة لقلة مجي‌ء هذا البناء في الصفة أ لا ترى أنه إنما جاء في قولهم قوم عدى و مكان سوى و فعل في المصادر كالشبع و الرضا و نحوهما أوسع في الوصف فإذا كان كذلك حمل على الأكثر.

المعنى‌

لما أمر تعالى فيما تقدم بدفع مال الأيتام إليهم عقبه بذكر من لا يجوز الدفع إليه منهم و قال «وَ لاََ تُؤْتُوا اَلسُّفَهََاءَ» أي لا تعطوا السفهاء «أَمْوََالَكُمُ» اختلف في المعني بالسفهاء على أقوال (أحدها) أنهم النساء و الصبيان عن ابن عباس و سعيد بن جبير و الحسن و الضحاك و أبي مالك و قتادة و رواه أبو الجارود عن أبي جعفر (ع) قال ابن عباس إذا علم الرجل أن امرأته سفيهة مفسدة للمال و علم أن ولده سفيه يفسد المال لم ينبغ له أن يسلطهما على ماله (و ثانيها) أن المراد به النساء خاصة عن مجاهد و ابن عمر و روي عن أنس ابن مالك قال جاءت امرأة سوداء جرية المنطق ذات ملح إلى رسول الله فقالت بأبي أنت و أمي يا رسول الله قل فينا خيرا مرة واحدة فإنه بلغني أنك تقول فينا كل شر قال أي شي‌ء قلت لكن قالت سميتنا السفهاء قال الله سماكن السفهاء في كتابه قالت و سميتنا النواقص فقال و كفى نقصانا أن تدعن من كل شهر خمسة أيام لا تصلين فيها ثم قال أ ما يكفي إحداكن أنها

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست